دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي, أحمد أويحيى, يوم الجمعة من مدينة تيارت, الى" تطبيق لامركزية التسيير لتحقيق التنمية وحل مشاكل الجزائر". واعتبر السيد أويحيى خلال تجمع شعبي نشطه بالقاعة المتعددة الرياضات "عبد الله بلعربي" في اطار الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر بأن "اللامركزية هي الدواء لمشاكل الجزائر", مضيفا ان "اللامركزية في التسيير بدأت في الجزائر منذ 1967 وبعد مرور 50 سنة يجب فرضها لحل مختلف المشاكل والمتعقلة بالتسيير وعرقلة التنمية". وأبرز أنه من "خلال اللامركزية, يمكن تسيير بنجاح الأموال التي تمنحها الدولة للجماعات المحلية خاصة البلدية", مشيرا الى أن نجاح اللامركزية مرتبط بارتكازها على الإدارة والمجلس الشعبي الولائي الذي يعد البرلمان المحلي الذي يوصل كلمة الشعب ويوزع الأموال التي تمنحها الدولة على البلديات وأن التنمية المحلية تحقق من خلال مجلس شعبي ولائي قوي". وأضاف السيد أويحيى أن برنامج حزبه يرتكز أيضا على اصلاح البلديات من خلال "اعطاء صلاحيات ومسؤوليات أكبر لرؤساء البلديات ليتمكنوا من تسيير البلديات وتطبيق البرامج وتوصيل انشغالات الشعب إلى مستوى أعلى". ودعا نفس المتحدث المواطنين إلى انتخاب المرشحين في القوائم التي يقدمها حزبه من باب أن التجمع الوطني الديمقراطي "أثبت من خلال منتخبيه حسن التسيير والنزاهة, حيث انه حزب تأسس في وقت الشدة وأنه يساهم في بناء الجزائر الى جانب رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وايجاد الحلول للأزمة الاقتصادية". وقال السيد أويحيى أن "الحكومة وجدت الحل باللجوء لاستدانة الخزينة العمومية من البنك المركزي بدل الاستدانة الخارجية, وهو الحل الذي رفض من طرف بعض الأحزاب التي قالت أن +النظام يكره الشعب+ وتساءلت عن مصير 1.000 مليار دولار", موضحا أن هذه الأموال "وزعت على المشاريع عبر ربوع الجزائر". وأضاف أن قانون المالية 2018 الذي جاءت به الحكومة هو "في صالح الشعب الجزائري وسيسمح بإعادة الدعم للمربين وتجسيد 300 ألف وحدة سكنية وخلق 300 ألف منصب شغل وتسديد مستحقات المقاولين ورفع التجميد عن المشاريع", داعيا إلى "إرجاع قيمة العمل لبناء البلاد بالاعتماد على كل الطاقات". وثمن أحمد أويحيى "المجهودات التي بذلها رئيس الجمهورية منذ توليه السلطة سنة 1999", معتبرا أن "الفضل يعود اليه في إعادة الأمن والاستقرار للجزائر وفي تسديد الديون وخلق التنمية وإعمار البلاد من خلال مشاريع ضخمة منها مصانع تركيب السيارات وإنجاز الطرقات والسكة الحديدية". كما أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي دعم حزبه للمقاولين الذين قال أنهم هم "من يقود قطار التنمية في الجزائر". ودعا السيد أويحيى مناضلي التجمع الوطني الديمقراطي بولاية تيارت إلى "العمل على اقناع موطني الولاية لانتخاب قوائمهم وحصد أكبر عدد من الأصوات ومراقبة صناديق الاقتراع", كما دعا المترشحين, في حال توليهم زمام المجالس المحلية, الى إثبات أنهم "أهل للثقة بالمساهمة في تنمية بلدياتهم وولايتهم".