بوتفليقة أنقذ الجزائر من الاختناق بإجراءات جريئة أكد صباح أمس الجمعة الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أنقذ الجزائر من الاختناق بإجراءات جريئة في شهر أكتوبر الماضي، وأضاف أويحيى بأنه لو لم تكن هذه الإجراءات التي ٌأقرها الرئيس لما استطاع الموظفون وأفراد الجيش والأسلاك الأخرى تلقي رواتبهم خلال شهر نوفمبر الجاري. وقال أويحيى في تجمع شعبي نشطه بمدينة البليدة بأن الجزائر كانت أمام ثلاثة خيارات، إما الذهاب إلى الهاوية أو التوجه نحو الاستدانة من الخارج، أو الاعتماد على التمويل غير التقليدي من خلال الاستدانة من البنك المركزي، مضيفا بأن رئيس الجمهورية اختار الخيار الثالث، وأنقذ البلاد وحررها من الاختناق، مضيفا بأن التمويل غير التقليدي اعتمد في عدة دول متقدمة، منها اليابان، انجلترا، أمريكا، ولما طبق في الجزائر وجهت لها انتقادات لاذعة، قائلا بأن من يرفضون هذا التمويل يريدون للجزائر أن تعود للاستدانة من صندوق النقد الدولي. وطمأن أويحيى في كلمته المواطنين بعدة بشائر تشير إلى بداية خروج الجزائر من الخناق في أزمتها الاقتصادية، ومنها ارتفاع ميزانية البلديات في قانون المالية القادم من 35 مليار دينار إلى 100مليار دينار، كما كشف عن عودة الدعم الفلاحي بنسبة مائة بالمائة، والإبقاء على الدعم الاجتماعي، بالإضافة إلى استلام 300ألف سكن هذه السنة و300ألف سكن آخر السنة القادمة. وفي السياق ذاته رد أويحيى على الذين يتساءلون عن مصير 1000 مليار دولار، وقال بأن الشعب يعرف مصيرها من خلال المشاريع التنموية المختلفة، وذكر منها انجاز04ملايين سكن، وارتفاع عدد الطلبة في الجامعات من 100ألف إلى 1.7مليون طالب، وغيرها من الانجازات الأخرى التي يعود فيها الفضل لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وفي السياق ذاته قال أويحيى بأن التجمع الوطني الديمقراطي يؤيد كل الإصلاحات التي أقرها رئيس الجمهورية، مضيفا بأن حزبه لا يملك خطابا مزدوجا، بل يؤيد العدالة الاجتماعية، والدولة التي تشيد وتعمر البلاد، مؤكدا بأن الأرندي طرف في النظام ومن المدافعين عنه وعن سياسته دون عقدة. من جانب آخر أوضح أويحيى بأن حزبه رشح في الانتخابات المحلية كفاءات من رجال ونساء يمثلون المجتمع، مشيرا إلى أن الحملة الانتخابية تحولت إلى فرصة للمزايدة وتقديم الوعود، في حين يتساءل عن مصير هذه الوعود بعد الانتخابات. من جانب آخر أوضح أويحيى بأنه عندما يعود ليتحدث عن فترة العشرية السوداء ليس للحقد والكراهية، وإنما للتذكير كيف عاد الشعب إلى أحضان بعضه متوحدا، ولإبراز بأن الشعب هو شعب محن وتحديات، مبرزا الدور الكبير الذي لعبه عبد العزيز بوتفليقة في إعادة الأمن والهناء للبلد وحقن الدماء. وفي نفس الإطار أشار الأمين العام للأرندي بأن الجزائر كانت مستهدفة لما ضرب العالم العربي بما سمي عبثا بالربيع العربي، مشيرا إلى أن بعض الدول اعترفت بصرفها مبلغ 130مليار دولار لضرب سوريا وليبيا، مضيفا بأن الجزائر لم تمسها هذه الرياح بفضل المحن التي عاشها الشعب وتوحده، وحنكة قائد الدولة عبد العزيز بوتفليقة الذي خرج بإصلاحات سياسية واجتماعية لتبقى الجزائر قائمة وتسير للأمام. وفي تجمع مماثل بالعاصمة دعا أويحيى الطبقة السياسية إلى الحوار حول المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وليس حول السياسة أو الفترة الانتقالية منتقدا بالمناسبة من وصفهم بزارعي اليأس.