قال رئيس أمل بوسعادة عزوز مقيرش أمس في اتصال بالنصر أن انسحابه من تسيير الأمل، مشروط بتقدم من يمكنه مساعدة الفريق بأمواله، على اعتبار أن مشكل الفريق مادي بحت، مؤكدا وجود مستثمر يسعى للترشح لقيادة الفريق:" و سنتنازل له عن إدارة الفريق، ما إن يتقدم رسميا لقيادة سفينة الأمل نحو بر الأمان". مقيرش كشف عن موقفه مما يحصل من حراك في محيط أمل بوسعادة هذه الأيام، و خصوصا بعد تحرك الأنصار مساء أول أمس، و تنظيمهم تجمعات و مسيرات أمام مقري النادي و الدائرة، و منهم من قصد بيت الرئيس السابق كمال قاسيمي لحثه على العودة إلى قيادة فريقهم المهدد هذا الموسم بالسقوط، بعد النتائج السلبية التي ما لبث يحصدها من جولة لأخرى، مضيفا أن هذا الحراك طبيعي ومن حق هؤلاء الأنصار التعبير عن غضبهم، و امتعاضهم من وضعية الفريق التي سببها مادي مائة بالمائة. و أوضح رئيس الأمل أنه مستعد أن يساعد كل من يتقدم لإنقاذ الفريق، و لكن بشرط أن تكون لديه الأموال الكافية، من أجل أن يتجاوز الأزمة الخانقة التي يمر بها هذه الأيام، بعد أن تقلصت مساعدات السلطات المحلية، حيث لم يستفد الفريق سوى من مبلغ 1.6 مليار سنتيم، و تجاوزت الديون حوالي 800 مليون سنتيم، مؤكدا أن جميع اللاعبين تلقوا مستحقاتهم، و لم يتبق لهم في ذمة الفريق سوى مستحقات شهر واحد. و أشار مقيرش إلى أنه في ظل الوضع الراهن، لا يمكنه أن يجلب لاعبين ذوو مستوى في الميركاتو الشتوي المقبل، في حال بقائه على رأس الفريق، إلا في حالة وفاء السلطات الولائية بتعهداتها بمساعدة الفريق، و ذلك بتوصيات من والي المسيلة، الذي أكد أنه لن يقف مكتوف الأيدي لمساعدة الأمل لتجاوز الأزمة في الميزانية الإضافية، في حين أن البلدية لم تقم بواجبها على أكمل وجه، بعد أن خصصت مبلغ 250 مليون سنتيم، لكنها لم تسرحه إلى يومنا هذا، و هو ما يمثل نسبة 03 بالمائة المخصصة للفرق و النوادي الرياضية. هذا وباشر أمس تعداد الفريق التدريبات تحضيرا للقاء الكأس في دوره الجهوي الأخير يوم السبت القادم أمام اتحاد خليل.