وجّه والي قسنطينة أوامر إلى مؤسسة «ميترو الجزائر»، بضرورة تدعيم ورشة توسعة خط الترامواي نحو مدخل المدينة الجديدة علي منجلي، بالعتاد اللازم و اليد العاملة الكافية، و ذلك بعدما وقف في زيارة للمشروع أمس الأول، على عدم تقدم الأشغال بالشكل المطلوب، رغم أنه كان متوقعا تسليمها خلال الصائفة المقبلة. و قام عبد السميع سعيدون بزيارة لمشروع تمديد خط الترامواي بين حي زواغي سليمان و مدخل علي منجلي المُسنَد إلى شركة «كوسيدار» العمومية و «ألستوم» الفرنسية، و هي خرجة لم تُدع إليها وسائل الإعلام، غير أن الولاية وضعت في صفحتها بموقع «فايسبوك» صورا عنها و مقاطع فيديو ظهر فيها الوالي منزعجا من وتيرة العمل، حيث وجه تعليمات إلى مؤسسة «ميترو الجزائر» بضرورة تدعيم الورشة باليد العاملة و الآليات اللازمة للإسراع في الأشغال، التي انتقد المسؤول بشدة طريقة سيرها خاصة أمام المقطع المار بالمدينة الجامعية و الذي لم يكن متواجدا به سوى عدد قليل من العمال يُعدون على الأصابع، حيث علّق سعيدون مخاطبا مسؤولا في ميترو الجزائر «العمال الذين وضعتهم ليست لهم أية جدوى». و عرفت الزيارة تفقد سير العمل على مستوى قطب التبادل الواقع بمدخل علي منجلي، و الذي تم تزويده بالعربات، فيما سبق للوالي أن وقف في آخر زيارة للورشة شهر سبتمبر الماضي، على أن نسبة الأشغال لم تتعد 25 بالمئة، حيث تحدثت مؤسسة «ميترو الجزائر» حينها عن عقبات سببتها اختلالات سابقة في تحويل الشبكات و تتعلق أيضا بعدم توفر بعض المواد الأولية، و ذلك بعد 20 شهرا من انطلاق الأشغال التي يُفترض أنه لم يتبق سوى 16 شهرا لإنهائها، رغم أن العمل على مستوى منشآت فنية لم يبدأ بعد، حيث تعهدت المؤسسة بتسليم الشطر الأول في الثلاثي الأول من 2019، و هو ما رفضه الوالي الذي حدد موعد التسليم شهر جويلية المقبل على أقصى تقدير، و أمر التركيز على هذا الشطر فقط. و خلال الخرجة التفقدية التي قام بها الوالي أمس الأول، تمت أيضا معاينة أشغال التهيئة على مستوى مشاريع السكن التساهمي بالوحدة الجوارية 17 بعلي منجلي، و كذا بالوحدة الجوارية 5 أين طمأن المسؤول مكتتبين ببرنامج 434 وحدة بأنه يتابع الأشغال عن قرب إلى غاية تسليم مفاتيح السكنات في آخر السنة، لكنه أكد بأن ذلك يتوقف على مدى تأثر الورشة بالتقلبات الجوية.