صاحب "تغريدة البجعة" الروائي والكاتب المصري سعيد مكاوي في ذمة الله توفي صباح أمس السبت الكاتب والرّوائي و السيناريست المصري، مكاوي سعيد، عن عمر ناهز ال61 عاما. الكاتب الّذي ولد في القاهرة يوم 6 جويلية 1956، عُرف منذ أواخر السبعينات، بكتابة الشّعر العامي والفصيح، وقد حصل على لقب «شاعر الجامعة» العام 1979، و عُرف الراحل أيضا بكتابة القصة القصيرة، قبل التوجه إلى كتابة الرواية، دون أن يُهمل فنّ القصة. وقد أصدر مجموعة من الكتب الأدبية القصصية والروائية، منها على سبيل الذكر لا الحصر «الركض وراء الضوء»، «فئران السفينة» التي نالت جائزة سعاد الصباح، «مقتنيات وسط البلد» الذي صدر عن دار الشروق، ورصد فيه عدة شخصيات كانت لها بصمة متميزة ومختلفة ، وكلها شخصيات من وسط البلد، كما تناول ورصد فيه جوانب وتاريخ المقاهي والأماكن والشوارع المهمة في منطقة وسط القاهرة والتي تشكل تاريخ مصر الحديثة، و كانت ولا تزال قلبها النابض ، و تشكل ملتقى المثقفين والفنانين المصريين. الراحل، كتب أيضا عن ميدان التحرير، وعن إرهاصاته وتجلياته وأحداثه، وهذا في عمله «اللامرئيون» الذي صدر عن وزارة الثقافة/ الهيئة العامة لقصور الثقافة. و يذكر أنّ الراحل كان قد ترشح لجائزة البوكر في دورتها الأولى عام 2008، بروايته «تغريدة البجعة»، وقد وصلت إلى القائمة القصيرة، وحققت رواجا لافتا، وعلى المستوى النقدي، تم تناولها في عدد كبير من المقالات والدراسات، وقد أعيد طبعها أكثر من مرّة. كما نالت روايته «أن تحبك جيهان» التي صدرت عن الدار المصرية اللبنانية، شهرة واسعة. و يذكر أنّ حياة وسيرة ومسيرة مكاوي سعيد، كانت قد استثمرت في فيلم تسجيلي بعنوان «ذات مكان»، إذ تمّ فيه الإضاءة على الكثير من محطات وجوانب حياته الأدبية والإنسانية، ويكفي أنّ هذا حدث في حياته، فنادرا ما يرى الأدباء والفنانين مسيرتهم وسيرتهم مضاءة ومُتناولة في السينما أو في الأفلام الوثائقية.