فوز ثمين لا يضمن البقاء حقق إتحاد عنابة الأهم بفوزه على الضيف وفاق سطيف، في مقابلة لم ترق إلى المستوى المطلوب، لأن الوفاق خاض هذه المواجهة بمزيج بين الإحتياطيين و الأواسط، مما فسح المجال للطلبة لتحقيق الإنتصار، الذي لم يكن كافيا لتجسيد حلم الأنصار، مادام شبح السقوط يبقى يتربص بالفريق العنابي المطالب بتفادي الهزيمة في الجولة الختامية أمام أبناء " سوسطارة " للإطمئنان نهائيا على مستقبله، و تفادي الحسابات. المقابلة عرفت إنطلاقة سريعة من جانب المحليين الذين رموا بكامل ثقلهم في الهجوم منذ الوهلة الأولى، و كان بإستطاعة بوخلوف إفتتاح باب التسجيل من أول لمسة، لكنه لم يحسن إستغلال الخطأ في المراقبة الذي إرتكبه دفاع الوفاق، كما أن بن حمو أنقذ مرماه من هدف محقق في الدقيقة الخامسة، إثر تصديه لفتحة عريضة لنعمون على الجهة اليمنى، ليكون بعدها أول رد فعل جاد من " السطايفية " عن طريق غزالي الذي أهدر فرصة ثمينة، عند إنفراده بالحارس واضح، لكن براعة هذا الأخير حالت دون وصول الكرة إلى شباكه. السيطرة العنابية تواصلت أمام تراجع كلي للضيوف، الذين إكتفوا بتخفيف الأضرار، و قد فوت بوخلوف على أصحاب الأرض فرصة تسجيل هدف السبق، قبل أن تحل الدقيقة 23، و التي عرف خلالها اللاعب بن عبد الله الوصول إلى شباك بن حمو، بعد قيامه بسلسلة من المراوغات وسط دفاع الوفاق، ختمها بقذفة قوية إستقرت من خلالها الكرة في عمق الشباك، محررا بذلك زملاءه و الأنصار. هذا الهدف جعل ريتم المقابلة ينخفض نسبيا، بإنحصار الصراع على الكرة في حدود الدائرة المركزية، في سيناريو لم يختلف كثيرا عن الحصص التدريبية، في غياب أي عمل هجومي جاد من الجانبين، و لو أن نعمون كاد أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 29 بفتحة عرضية إصطدمت بالعارضة الأفقية لمرمى بن حمو، بينما إقتصر رد فعل الزوار على المحاولة الفردية التي قام بها العمري في الدقيقة 33، و التي وجد نفسه وجها لوجه مع واضح، غير أن نقص الخبرة حال دون ترجمة هذه الفرصة إلى هدف. سيناريو المرحلة الأولى تواصل خلال الشوط الثاني، حيث ظلت السيطرة العنابية متواصلة، و كأن الأمر يتعلق بحصة تدريبية، لأن عناصر الوفاق إستسلمت للأمر الواقع، دون القيام بأية مناورة،و قد ضيع بن عبد الله فرصة مضاعفة النتيجة في الدقيقة 56، كما أهدر أصحاب الأرض هدفا محققا في الدقيقة 65، إثر تنفيذ ركنية من حرباش إستقبلها علي قشي برأسية محكمة، غير ان العارضة الأفقية أنابت عن بن حمو في التصدي للكرة، هذا قبل أن يجد البديل بقرار في توقيع هدف الإطمئنان من أول لمسة له مباشرة بعد دخول، حيث راوغ مدافعين و قذف بقوة في شباك بن حمو الذي لم يتمكن من التصدي لها..