سلال يؤكد بان الجزائر لن تعرف أزمة مياه هذا الصيف أكد وزير الأشغال العمومية عمار غول، بان مصالحه ستعمل على تهيئة الطرق في المناطق التي عرفت وضعا صعبا خلال فترة الأزمة الأمنية، وقال غول إن ''مناطق مثل تابلاط والبرواقية والحمادنة و شلالة العذاورة و العمارية بولاية المدية ستستفيد من إتمام إنجاز الطرقات التي تربطها بمدن المدية والبليدة، بهدف فك الخناق عليها، ومساعدة سكانها للعودة إلى قراهم وممارسة أنشطتهم الفلاحية، فيما ستستفيد تسع بلديات من ولاية الجلفة من مشاريع طرق، مشيرا إلى أن الطريق الاجتنابي الرابط بين برج بوعريريج-عين الدفلى على مسافة 300 كلم، سيخفف الضغط على ست ولايات وهي برج بوعريريج و البويرة والمسيلة والمدية وعين الدفلى.وبشأن الطريق السيار للهضاب العليا، أكد الوزير غول أن إجراءات تعويض الملكية للمواطنين القاطنين على رواق هذا الطريق المستقبلي جارية في الوقت الحالي، وسيكون لهذا الطريق الأثر التنموي الإيجابي على عدد من المناطق تمتد من تبسة إلى ولاية تلمسان. وأوضح أن الجزائر تملك كفاءات بشرية في مجال الطرق والمنشآت الفنية، بينهم ما يقارب خمسة آلاف إطار، منهم ألف مهندس استفادوا من تكوين عال في أحسن مدارس متخصصة أجنبية. وقال وزير الأشغال العمومية بأنه تم ترحيل 30 ألف عائلة جراء إنجاز الطريق السيار شرق غرب، وتم ترحيل وتعويض 95 في المائة منها بالتراضي، في حين أن الخمسة في المائة من تلك العائلات رفضوا التعويضات وتوجهوا للعدالة التي أنصفتهم.وأضاف غول بأن الطريق السيار الذي يمتد على مسافة 1720 كلم، 70 في المائة منها تمتد على التضاريس والمناطق الوعرة، و20 في المائة في مناطق متوسطة الوعورة، و3 في المائة فقط تقع في مناطق سهلة، في حين أن 15 ألف نقطة مسها التحويل، من خلال تغيير مسار أنابيب الغاز منها المربوطة بالخارج، إلى جانب أعمدة الكهرباء ذات الضغط العالي، إلى جانب قنوات المياه.من جانبه، كشف وزير الموارد المائية عبد المالك سلال، أن عدد السدود الجاري انجازها عبر التراب الوطني يقدر ب 13 سدا، مشددا على أنها ستسلم جميعها في أفق سنة 2014. وقال سلال ردا على سؤال شفوي لعضو بمجلس الأمة خلال جلسة علنية أن هناك "13 سدا هي في طريق الانجاز وستسلم كلها في أواخر سنة 2014 " مؤكدا وجود "سدين ستنطلق بهما الأشغال قريبا".وأضاف أنه تم برمجة انجاز 10 سدود أخرى في آفاق 2014 مضيفا في السياق ذاته انه يتم حاليا إجراء الدراسات الأولية لانجاز 30 سدا. وأفاد سلال أن القطاع يسعى بهذا إلى رفع عدد السدود بالجزائر إلى 93 سد في 2016.وردا على سؤالآ يخص مشاريع تحلية مياه البحر ذكر الوزير بالبرنامج الوطني والقاضي بإنشاء 13 محطة تحلية مياه البحر وربطها بالشبكات العمومية لتوزيع مياه الشرب قال الوزير أنها ستسمح بإنتاج 3ر2 مليون متر مكعب يوميا من المياه. وأشار إلى أن خمس محطات قد انتهت الأشغال بها ودخلت حيز التشغيل. ويتعلق الأمر بمحطة سوق الثلاثاء (تلمسان) بني صاف (تلمسان) وارزيو (وهران) ومحطة الحامة بالعاصمة وسكيكدة.من جهة ثانية أكد السيد سلال أن هدف السلطات العمومية يتمثل في رفع قدرة معالجة المياه المستعملة إلى 85 بالمائة وهذا من خلال تجسيد مشاريع محطات تصفية مياه الصرف الصحي المدرجة في الخماسي 2010-2014 مشيرا إلى أن النسبة الحالية تبلغ 80 بالمائة.وطمأن سلال المواطنين بأن الجزائر تتوفر في الوقت الحالي على مخزون هائل من المياه، سيسمح بسد كافة الاحتياجات، مع وضع مخزون استراتيجي احتياطي، أن مستوى امتلاء السدود "جيد" و سيسمح بضمان التزويد العادي للمواطنين بالماء الشروب خلال هذه الصائفة. وأكد أن منسوب المياه المتوفر في السدود بلغ سقفا غير مسبوق ب615 مليون متر مكعب من المياه، مشيرا إلى أن ''ذلك يفرض علينا التفكير في كيفية الحفاظ على هذا المخزون''. أنيس نواري