تعززت الحركة المرورية أمس بفتح المقطع الربط بين دويرة بئر توتة الممتد في محوره الإجمالي على مسافة 24 كلم ومحور رئيسي بطول 8 كلم أمام حركة المرور، لترتفع بذلك النسبة الإجمالية المكتملة من أشغال المشروع الطريق الاجتنابي الثاني للعاصمة إلى أزيد من 95 بالمائة في انتظار ربطه مباشرة بولاية بومرداس في جهته الشرقية مرورا بالمطار الدوالي هواري بومدين. وفي هذا الإطار أكد وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول الذي اشرف على تسليم المقطع رفقة السلطات المحلية ، أن المشروع يعد نقطة محورية تدخل في إطار مشاريع فك الخناق عن شبكة الطرقات الموزعة عبر ولاية الجزائر، والقضاء على البؤر السوداء التي تربط بين العاصمة والاتجاه نحو الولاياتالغربية مرورا بولاية تيبازة والبليدة وكل من منطقة الشراقة ، خرايسية و الدويرة على مسافة إجمالية تصل إلى 56 كلم وتضم علاوة على المحور الرئيسي للطريق، المحولات والطرق الثانوية المؤدية إلى مداخل البلديات والتجمعات السكنية الممتدة عبر هذا الاتجاه. وأضاف غول أن من شأن هذا المحور أيضا ، امتصاص 50 بالمئة من حركة المرور المؤدي إلى شرق العاصمة خاصة الاكتظاظ الذي يشهده المحور الرابط بين دار البيضاء وبئر خادم وبن عكنون نحو خاصة الجزء الخاص بمنطقة لكونكورد وبئر مراد رايس باعتباره سيربط غرب العاصمة بشرقها. وينتظر أن يفك هذا الطريق السريع الجديد الذي يضم 16 منشأة فنية ،الخناق عن المناطق الغربية والجنوبية للعاصمة لارتباطه المباشر بمشاريع أخرى جار إنجازها على مستوى هذه المناطق وفي مقدمتها الطريق الالتفافي الثاني للعاصمة وبعض الطرق الثانوية والاجتنابية،التي ستفك العزلة عن المجمعات السكنية الجديدة التي استقبلت نسبة كبيرة من العائلات التي تم ترحيلها في الآونة الأخيرة من مختلف مواقع السكنات الهشة إلى سكنات لائقة ببئر توتة ودرارية وغيرها. وألح ممثل الحكومة على ضرورة استكمال عملية تنظيف محيط المشروع من خلال تهيئة المساحات الخضراء وتركيب الإنارة العمومية بشكل يضمن التجانس بين مختلف أشغال التهيئة التي تم إنجازها على مستوى كل النهج وذلك بغرض امتصاصا لازدحام الذي تثيره بعض النقاط على هذا المستوى بسبب الأشغال. كما تطرق السيد غول إلى صعوبة الأشغال التي ميزت هذا المشروع لاسيما في مجال إعادة إسكان العائلات و نزع ملكية عدة أراض و تحويل شبكات الغاز والكهرباء على مستوى هذه المنطقة. و حسب الشروحات التي قدمها مسؤول القطاع بعين المكان بحضور الوالي ولاية العاصمة محمد الكبير عدو ستركز الجهود خلال الفترة الممتدة من 2010 إلى 2014 على انجاز عمليات الربط بين شمال العاصمة و جنوبها بهدف إقامة وصل بين مختلف المنشات القاعدية مستشفيات ومدارس و كليات التي سيتم انجازها خارج وسط الجزائر العاصمة. وأشار الوزير في أخر زيارته الميدانية أن مديرية الأشغال العمومية للعاصمة أحرزت بالتنسيق مع السلطات المحلية قفزة نوعية في مدة الانجاز، بالإضافة إلى مراعاة الجودة من قبل شركات الانجاز ومكاتب الدراسات والمراقبة الوطنية.