قام سكان حي 108 مسكن بمدينة المسيلة ليلة الأحد الى الاثنين الماضيين باحتجاجات أحرقوا خلالها سيارة الخدمة تابعة لمؤسسة سونلغاز بعد أن قطعوا الطريق الرئيسية المؤدية الى ولاية البرج بالحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية. كما أصيب أربعة محتجين من شباب الحي بجروح نقلوا على إثرها الى مستشفى الزهراوي إثر مناوشات مع قوات الأمن. السكان المحتجون برروا "للنصر" حركتهم الاحتجاجية بالعديد من الظروف التي قالوا أنها مزرية وكذا الى الوضعية التي آل إليها حيهم فيما كانت القطرة التي أفاضت كأس الغضب ما وصفوه بتهاون فرق مؤسسة سونلغاز في التدخل في الوقت المحدد على اندلاع شرارة كهربائية بالموزع الكهربائي أسفل إحدى العمارات بالحي ولم تتدخل هذه الأخيرة الا بعدما أتت ألسنة اللهب على الموزع وكادت أن تحدث الكارثة قبل أن تتمكن فرقة الحماية المدنية من إخماده ليسجل تدخل فرقة سونلغاز بعدها وأثناء ذلك فوجئنا يضيف سكان الحي بتدخل عنيف من قبل أعوان مصالح الأمن منذ البداية ما تسبب في إصابة ثلاثة من شباب الحي بجروح متفاوتة نقلوا على إثرها إلى مصلحة الاستعجالات ليقوم بعدها المحتجون برشق رجال الأمن بالحجارة طيلة الليل والى غاية ساعة متأخرة من الصباح أين لاحظنا أمس عند زيارتنا إلى موقع الحدث استمرار غلق الطريق بواسطة الحجارة والمتاريس وبمجرد وصولنا طوقنا العديد من شباب وسكان الحي وتجمعوا من حولنا حيث طرحوا علينا مختلف الانشغالات والمشاكل التي قالوا أنها كانت سببا في اندلاع الأحداث التي بدأت الليلة التي سبقتها عندما احتج هؤلاء على عدم قيام عمال النظافة التابعين لبلدية المسيلة بإزالة ورفع الأوساخ والفضلات التي تحاصر حيهم منذ فترة طويلة الأمر الذي بات يهدد صحتهم.. وتحالف ذات المشاكل مع انسداد قنوات الصرف الصحي وسط الحي والشقق هذا الى جانب صب المياه القذرة الخاصة بحي (12) فيلا المخصصة لإطارات ومسؤولي الولاية في وادي القصب المحاذي لحيهم.