حضر أكثر من 20 ألف شخص من مختلف الولاياتالغربية سهرة الكينغ خالد التي كانت ليلة أمس الأول .الجمهور بدأ يتوافد على مسرح الهواء الطلق حسني شقرون ابتداء من الساعة السادسة مساء ليفيض به المسرح و الشوارع المجاورة له عند الساعة التاسعة ليلا حيث امتلأ الفضاء الداخلي عن آخره ، ليتحمل أكثر من 15 ألف شخص رغم أن قدرته الفعلية لا تتجاوز 3 آلاف شخص . و لولا التحكم الذي كان صعبا و شاقا على رجال الأمن لانفلتت الأمور،لأن الذين تابعوا الحفل خارجا كانوا أضعاف الموجودين داخلا ، و رغم محاولات أعوان الأمن تجنب إدخال الشباب الطائش و الإقتصار على العائلات التي توافدت بكثرة ، إلا أن التدفق الكبير للشباب اضطرهم لاستعمال الهراوات و توقيف 30 شابا ممن تسللوا داخل المسرح وسط العائلات. و عند الساعة الحادية عشر و نصف ليلا وصل خالد و بدأت الأمور تهدأ نوعا ما حيث لجأ هؤلاء الشباب للتسلل عبر المساحات المحيطة بالمسرح و المعزولة عنه بأسوار حيث تسلقوا كل شيء ، الجدران و الأشجار و كل المباني العالية المحاذية بينما تمكنت بعض العائلات من متابعة الحفل على طول شرفة واجهة البحر المطلة مباشرة على المسرح أمام تعزيزات أمنية مشددة. بينما حرم بعض المنتخبين من الدخول للمساحة الرسمية و اكتفوا بالتواجد في المساحات المخصصة للجمهور و تعرض بعضهم للضرب عند تناوشهم كلاميا مع رجال الشرطة. هذه الأجواء التي تدل على تعطش الجمهور لسماع خالد مباشرة أمامه بعد غياب دام سنتين ونصف تقريبا عن آخر حفل أحياه في إطار مهرجان الفيلم العربي .فعلى مدار ساعتين غنى الكينغ العديد من أغانيه المعروفة على وقع موسيقى رائعة أشرفت عليها فرقته التي رافقته إلى جانب عناصر من فرقة قويدر بركان الذي كان يرافق خالد في بداياته بوهران . مما ميز الحفل أيضا هو وجود بلاوي الهواري الذي غنى معه خالد في تلاحم بين الأب و الإبن و الأستاذ و التلميذ، فكانت أغنية "زبانا" هي المزيج الذي رمز لتواصل الأجيال.و عند الساعة منتصف الليل أشعل الجمهور أضواء هواتفه النقالة و أطلقت الألعاب النارية و حمل خالد العلم الوطني ووقف كثيرا متأملا المنظر الذي عبر عن إعلان الإحتفال بالعيد ال 49 للإستقلال.