سقوط قتلى وجرحى في مداهمات قوات الأمن السورية لمدينة حماة كشف سكان ونشطاء سوريون أن قوات الأمن ومسلحين موالين للرئيس بشار الأسد قتلوا ستة مدنيين على الأقل في اليوم الثاني من الغارات التي استهدفت أحياء سكنية رئيسية في مدينة حماة أمس الثلاثاء لقمع الاحتجاجات ضد حكم الأسد، كما أكد ناشطون حقوقيون مقتل ثلاثة أشخاص أول أمس الاثنين بينهم طفل، فضلا عن انتشار دبابات للجيش السوري على مداخل مدينة حماة وذلك غداة حملة أمنية اعتقل خلالها نحو 300 شخص.من جهته أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلا عن أهالي ونشطاء في مدينة حماة إلى سقوط 6 جرحى على الأقل اثر سماع إطلاق نار كثيف ظهر أمس في عدة أحياء من المدينة بينها دوار المحطة والعلمين والفراية وطريق حلب، وأشار ذات الحقوقي إلى أن الحلول الأمنية التي تتبعها السلطات السورية لن تجدي لأن أهالي المدينة متحدون كما قال للدفاع عن مدينتهم "حتى الموت"، مضيفا أن أهالي حماة يرفضون السماح بدخول الجيش إلى مدينتهم ويشددون على سلمية تحركهم، وقد استنفر أهالي مدينة حماة لحماية مدينتهم، حيث أقاموا حواجز ترابية ومتاريس من الإطارات في الشوارع كما أمضى بعضهم ليلة الاثنين إلى الثلاثاء في الشارع، وأوضح ناشطون أن بعض الدبابات تنتشر حاليا على المداخل الجنوبية والشرقية والغربية للمدينة . وقامت السلطات السورية بإقالة محافظ حماة بمرسوم رئاسي يوم السبت الماضي وذلك غداة أضخم مظاهرة مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد منذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف مارس شهدتها المدينة والتي شارك فيها نحو نصف مليون شخص في غياب قوات الأمن، وتعتبر مدينة حماة التي تعد 800 ألف نسمة وتقع على بعد 210 كلم شمال العاصمة السورية، رمزا تاريخيا منذ 1982 بعد قمع حركة تمرد لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة ضد الرئيس حافظ الأسد والد بشار الأسد ما أسفر حينها عن سقوط 20 ألف قتيل.وفي ريف إدلب حيث بدأت قوات الجيش عمليات عسكرية منتصف جوان قامت تلك القوات باقتحام بلدة "كفر نبل" ونشرت دباباتها على مفارق الطرق بحسب ناشطين أكدوا أن عددا من القناصة انتشروا على أسطح المنازل والمباني الحكومية في هذه البلدة التي شهدت الأسابيع الماضية مظاهرات حاشدة طالبت بإسقاط النظام. وأدى قمع التظاهرات في سوريا إلى مقتل أكثر من 1300 مدني واعتقال أكثر من 10 آلاف شخص ودفع عشرات آلاف السوريين إلى النزوح وفق منظمات غير حكومية ق و/وكالات