قرر أمس ثمانية أعضاء بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية حمادي كرومة سحب الثقة من رئيس البلدية بأغلبية ساحقة ووجهوا رسالة إلى والي الولاية يؤكدون فيها على قرارهم. وأشار أعضاء المجلس إلى أن العلاقات بينهم وبين الرئيس يسودها الإنسداد التام بحيث صار المجلس بناء على ذلك لا يخدم الغاية التي أنشىء من أجلها وهي خدمة المصالح الاجتماعية وشددوا في رسالتهم على أن رئيس البلدية عطوي نورالدين من قائمة حزب العمال إنتهج سياسة الأنفراد بالرأي واتخاذ قرارات عشوائية في كثير من القضايا التي تهم المواطن والصالح العام وأثبت عدم كفاءته بحيث أنه يوجد حاليا أكثر من مائة وثلاثة ملايير سنتيم كفائض في الميزانية رغم الحاجة الماسة لصرفها في ما يحتاج إليه المواطن الى جانب تهميشه لاعضاء المجلس وعدم إشراكهم في الكثير من القضايا ذات الصلة بالحياة الثقافية والإجتماعية. وأكد الموقعون على لائحة سحب الثقة وعددهم ثمانية أنهم يقاطعون جلسات واجتماعات المجلس البلدي الى حين تنحية رئيس البلدية من منصبه. قرار سحب الثقة جاء ليزيد من متاعب رئيس بلدية حمادي كرومة الذي خضع في وقت سابق للتحقيق من طرف لجنة قدمت من المفتشية العامة للولاية مباشرة بعد زيارة عمل قام بها والي الولاية الى البلدية ولاحظ بأن البلديات صرفت أربعة ملايير سنتيم على تهيئة مقطع من طريق سكيكدة، حمادي كرومة طوله كيلومتر دون تعبيده والذي إعتبر أمرا مبالغا فيه.