فتح معهد للتكوين في السياحة بسكيكدة تدعم قطاع السياحة بولاية سكيكدة، مؤخرا، بمعهد وطني للتكوين المهني في السياحة بموجب المرسوم التنفيذي رقم 16/15 المؤرخ في 18 جانفي 2016، و ذلك لسد العجز المسجل في هذا المجال، و الاستجابة لحاجة أصحاب الفنادق من اليد العاملة المؤهلة. و يقوم المعهد الذي يتواجد ببلدية فلفلة على مقربة من الواجهة البحرية، بمهام رئيسية تتمثل في، التكوين الأولي و المستمر للمتربصين و الممتهنين إعداد الشباب الموجه من المنظومة التربوية و الباحث عن الاندماج المهني، منح الشباب الكفاءات و المؤهلات المطلوبة و الضرورية التي تؤهله للحصول على منصب شغل، إلى جانب الإسهام في الدراسات و الأبحاث مع الهيئات و المؤسسات المعنية. و يوفر المعهد حسب المدير السعيد لكره، تخصصات مختلفة في الفندقة، الإيواء الإطعام، إدارة الفندق، المطبخ، وكالة أسفار التي فتح فيها فرعين ل 70 متربصا نمط إقامي، الاستقبال، المرشد السياحي المحلي، مرشد المتاحف، التنشيط و التسيير السياحي، الإنتاج و التسويق. و قال المدير بأن هناك طموحات مستقبلية لفتح تخصصات تتعلق بتسيير الموارد البشرية، و أخرى في اختصاصات الفندقة، خيارات الإيواء، المطبخ، و تخصصات للفئة العاملة نمط دروس مسائية، و دورات تكوينية للمؤسسات. في حين تتمثل، حسبه، شروط الدخول للمعهد، في أن يتوفر المتربصون على مستوى الثالثة ثانوي في جميع الشعب، و إجراء مسابقة بالنسبة للنمط التكوين الإقامي، و يقدم المعهد للمتخرجين شهادة تقني سامي، أما التمهين فيجب توفر عقد تمهين. هذا و يعاني المعهد من عدة مشاكل، أبرزها نقص المناصب المفتوحة، و الأساتذة، و الوسائل البيداغوجية، و كذا المناصب الممنوحة للمعهد في التوظيف، بالإضافة إلى نقص الهياكل البيداغوجية. و رغم هذا، فإن إرادة قوية لمسناها لدى الطاقم البيداغوجي، و مدير المعهد لتجسيد البرامج المسطرة، و المضي قدما لسد الفراغ الذي يعاني منه قطاع بهذه الولاية الساحلية التي تشهد في الآونة الأخيرة قفزة نوعية من حيث المشاريع، و الهياكل الفندقية الجاري انجازها، و التي تتطلب يد عاملة مؤهلة مثلما ذهب إليه العديد من أصحاب الفنادق الذين استحسنوا كثيرا فتح هذا المعهد، الذي و رغم أنه جاء متأخرا لكنه سيضيف الكثير للقطاع، و يخلص من جلب اليد العاملة من ولايات أخرى، و حتى من تونس مثلما سبق و أن صرح به للنصر مدير فندق روايال توليب.