احتجاج عشرات المواطنين على انعدام الماء أمام مقرّ الولاية تجمّع نهاية الأسبوع المنصرم زهاء 150 شخصا من سكّان حيي قارة السّلطان و الميزاب بمدينة تبسّة في حركة احتجاجيّة أمام مقر ولاية تبسة مطالبين بلقاء الوالي لطرح انشغالاتهم وفي مقدمتها أزمة الماء الشّروب التي يعانون منها للأسبوع الرابع على التوالي وسط درجة حرارة عاليّة لا تطاق. وحسب المحتجّين الذين كانوا في حالة غضب وتوتّر كبيرين فإن حنفياتهم جفت من الماء مما دفعهم إلى الاعتماد على الدّلاء والصّهريج لتوفير كميّات من الماء لسدّ احتيّاجاتهم ، ولعلّ ما زاد الوضع تعقيدا هو كون جل أحياء مدينة تبسة شهدت خلال الأيام الماضية أزمة حادة في الماء الشروب دفعت المواطنين المتضرّرين إلى الخروج إلى الشّارع وقطع الطرقات وحرق العجلات المطّاطيّة ، كما حدث بأحياء الأقواس الرومانية ، لرمونط ، ذراع الإمام ، طريق عنابة ، لاروكاد ، باب الزياتين وغيرها من أحياء مدينة تبسة فضلا عمّا شهدته بعض بلديّات الولاية من أحداث مماثلة في كلّ من سردياس ببلديتي بئر الذهب و قريقر ، و العوينات ، والشريعة. وقد دفعت هذه الأوضاع بالمدير الولائي للجزائريّة للميّاه إلى القيّام بزيّارات سريّة إلى البلديّات التي يعاني سكّانها من مشكل التزوّد بالميّاه الصّالحة للشّرب أين اطّلع على الوضع عن قرب مع مسؤولي الوحدات التّابعة له وتم الاتفاق على وضع خارطة طريق لمعالجة النّقص المسجّل في الماء الشّروب واتّخاذ كل الإجراءات الممكنة لتفادي أي توتّر قد يصدر من طرف المواطنين. للإشارة فقد حظي قطاع الري بالولاية بغلاف مالي ضخم في إطار البرنامج الخماسي السّابق والحالي لتحسين وضعيّة التزود بالماء الصّالح للشّرب غير أن الوضع ظلّ على ما هو عليه ، خاصّة مع حلول موسم الصيف أين تتعقّد الأوضاع وتكثر الاحتجاجات والشكاوى.