مواد كيماوية مسرطنة تهدد سكان رأس الماء يشكو سكان التجمع السكني رأس الماء ببلدية عين التوتة الواقعة جنوب غربي ولاية باتنة، من خطر مواد كيماوية مسرطنة مخزنة بالمنطقة منذ سنوات، وهو الانشغال الذي طرحه رئيس البلدية على هامش زيارة وزيرة البيئة والطاقات المتجددة للولاية قبل أسبوع، في حين اعتبر مدير قطاع البيئة بأن تلك المواد مخزنة في ظروف ملائمة من طرف مؤسسة مراقبة. رئيس بلدية عين التوتة رابح يحياوي أوضح ل»النصر» بأن المواد الكيماوية المستخدمة في إبادة الجراد تم جلبها منذ سنوات من طرف المركز الجهوي لحماية النباتات المتواجد بالمنطقة، وقال المير بأنه سبق وأن دق ناقوس الخطر عديد المرات للجهات الوصية قصد التدخل لتحويل هذه المواد بعد أن اقترح نقلها نحو الصحراء من خلال مراسلات عديدة حسبما ذكره، وأكد بأن سكان المنطقة لطالما اشتكوا لدى البلدية من خطر المواد الكيماوية المخزنة بالقرب من مساكنهم، كما طرح المير انشغالات المواطنين المتعلقة بخطر المحاجر وما تسببه من تلويث على البيئة وتأثير على صحة السكان. و بخصوص مخاطر تلك المواد الكيماوية المخزنة التي تستخدم في إبادة حشرات الجراد، فأكد المير بأنها مواد مسرطنة وسريعة الاشتعال، مضيفا بأن حريقين سبق وأن اندلعا بمخزن تخزينها ولحسن الحظ سرعان ما تم التحكم فيهما، وقال بأن بقاء تلك المواد مخزنة بالقرب من السكان يشكل تهديدا يوميا على حياتهم وصحتهم، الأمر الذي جعله يدق ناقوس الخطر من أجل تحويل تلك المواد وإبعادها عن السكان، وأشار المير أن مصالح الدرك رفعت لتقارير سابقة حول وضعية تلك المواد خاصة بعد أن كانت سببا في اندلاع حريقين. من جانب آخر، اعتبر مدير قطاع البيئة لولاية باتنة أن تلك المواد لا تستدعي التهويل والتخويف من تواجدها بمنطقة رأس الماء، معتبرا بأنها مخزنة وفق الشروط الملائمة واللازمة حتى لا تكون سببا في أي خطر قد يحدق بالسكان، مضيفا بأن مصالح مؤسسة مختصة تشرف عليها، وفيما تعلق بالمحاجر فأوضح مدير البيئة، بأن جهود مصالحه كللت باستجابة 10 محاجر لدفاتر الشروط، بعد توجيه إعذارات لأصحاب ومسيري المحاجر المنتشرة على الطريق الوطني 03 في جزئه بين باتنة وعين التوتة.