انطفأت، فجر أول أمس، شمعة من شموع الخير و الدعوة بمدينة المسيلة، إثر وفاة الإمام و الداعية الدكتور الطاهر سرايش عن عمر ناهز 47 سنة بعد معاناة طويلة مع المرض. الفقيد شيع بعد عصر أمس بحضور الآلاف من المواطنين و السلطات المحلية و منتسبي سلك الشؤون الدينية، إلى مثواه الأخير بمقبرة العزلة، حيث لبست مدينة المسيلة ثوب الحزن و الأسى بعد رحيل خطيب مسجد مصعب ابن عمير بحي اشبيليا الجديدة، و أحد الدعاة الذين انشغلوا بمشروع بناء المجتمع و الدعوة إلى الحق و الهداية من خلال إلقاء الدروس بمؤسسة المسجد يوميا، و التي كان يحضرها المواطنون من كل ربوع الولاية. و عرف الشيخ الطاهر سرايش الذي تحصل مؤخرا على دكتوراه من جامعة قسنطينة، و كان بصدد تكملة دراسته كبروفيسور بجامعة وادي سوف في أوساط المسيليين، في حصة فتاوى على الهواء التي تبث من إذاعة الجزائربالمسيلة، كما كان منبرا للعلم و نبراسا لطلبة جامعة محمد بوضياف بالمسيلة طيلة الفترة الممتدة من سنة 2001 إلى 2009. فارس قريشي