لن أسمح بتسيير "لايسكا" من الشارع خرج رئيس جمعية الخروب معمر ذيب عن صمته، وتحدث للنصر عن الكثير من الأمور التي تخص الفريق في الفترة الراهنة، وما حدث في الفترة ما بين استقالة المدرب يسعد وقدوم ترعي، بالإضافة لبعض الهفوات التي حصلت منذ توليه الرئاسة، وأقر بأن هناك أطرافا طعنته في الظهر على حد قوله. واستهل ذيب حديثه بالعودة إلى حالة الغليان التي شهدها الشارع، بعد قراره بتعيين المدرب ترعي:" أود أن أعرف أين كان هؤلاء لما سقط الفريق، و لماذا لم يتحركوا لما أغلق الرئيس السابق مقر الفريق الموسم الفارط، وعاشت الجمعية حالة من التسيب وسقطت أمام أنظار الجميع؟، لكن لما جئت للفريق وكان في وضعية مزرية وأنفقت أموالا من جيبي ظهر هؤلاء"، وأصر رئيس لايسكا على تغيير اللهجة مستقبلا وقال:" لن أسمح مجددا بأن تسير لايسكا من الشارع، وأن يفرض الأخير رأيه على الإدارة، نحن قدمنا لهذا الفريق وتحملنا الجمل بما حمل، ومن يريد أن يفرض رأيه فليتقدم ويدفع الأموال من جيبه، و له أن يختار المدرب ويدفع له أجرته الشهرية". كما اعترف ذيب بأنه أخطأ في بعض الأمور وأوضح للنصر بهذا الشأن:" لا أنكر أنني أحسنت الظن في بعض الأشخاص، لكنهم لم يكونوا في المستوى، وهناك من طعنني في الظهر، و حتى اختيار الطاقم الفني السابق لم يكن موفقا، والوقت ما زال أمامي للتدارك"، كما لم يخف تدمره من بعض الأطراف في الشارع الخروبي:" هناك جهات في الخروب لن يهنأ لها بال، إلا بسقوط لايسكا إلى الأقسام السفلى وتمحى من الوجود، لهذا هم مصممون على محاربتي، ونصب الكمائن لي، و هذه من أسباب عدم تحقيقنا لنتائج أفضل، من التي حققناها في المرحلة الأولى". وعن الوضعية المالية للفريق أكد ذيب مجددا أنه لم يستفد بعد من الإعانات:" منذ بداية الموسم وأنا أنفق من مالي الخاص، والإعانة الأولى للوالي والتي تقدر ب300 مليون أخذها الدائنون قبل أن تصل إلينا، وحتى إعانة 2 مليار الأخيرة من الولاية ما زلنا لم نفرغ من الإجراءات الخاصة بها، أما عن البلدية فلحد الساعة لم نتحصل على شيء". وعن ما إذا كان سيواصل ترأسه لجمعية الخروب حتى في حالة عدم تحقيقه الصعود، يقول محدثنا:" لقد تم انتخابي لعهدة أولمبية لمدة 4 سنوات، ولن أترك الفريق إلا بعد إعادته إلى مكانته ضمن مصاف النخبة ولن أتخلى عن هذا التحدي، وحتى في حال فشلنا في الصعود هذا الموسم، فسأبني قاعدة صلبة الموسم القادم، وأصحح الأخطاء التي وقعنا فيها ، لكن هذا لا يعني أننا رفعنا الراية البيضاء هذا العام، وسنلعب البطولة مقابلة بمقابلة"، أما في حالة تقدم أشخاص آخرين، بإعلان نيتهم في الرئاسة يقول ذيب:" من لديه نية صادقة ويريد تقديم الإضافة للايسكا وتقديم أموال أكثر فالباب مفتوح أمامه، أما من يريد أن يعيد لايسكا إلى عهد النهب فلن أسمح له".واعتبر رئيس لايسكا أن الجمعية منذ سنوات لم تشهد حالة من الهدوء مثلما هو الحال عليه الآن:" في السنوات الفارطة عانت لايسكا كثيرا من الاضطرابات اليومية، وإضراب اللاعبين، ولأول مرة لم يحدث هذا الأمر معي، لأن كل اللاعبين والطاقم الفني والطبي تحصل على أمواله، رغم أننا لم نستفد بعد من الإعانات"، كما أكد أنه لو لم تكن لديه نية في مواصلة اللعب على الصعود، لما منح أجرة شهرية للاعبين مؤخرا، وأكد أنه سيعتمد سياسة جديدة في دفع الأجور الشهرية المقبلة، تتناسب مع وضعية الفريق في كل مرحلة. وختم ذيب حديثه للنصر بالتطرق لبرنامجه المستقبلي:" هناك عدة أمور يجب تنظيمها من بينها الجمعية العامة التي ستعقد في أواخر شهر فيفري المقبل، وسنرتبها وفقا للقوانين الجديدة، و لن يتعدى عدد أعضائها مستقبلا 40 عضوا، كما فكرت في تشكيل لجنة أنصار منظمة يمثلها عضوين من كل حي، وتكون هي حلقة الوصل، ولا تبقى لايسكا رهينة الشارع وأي شخص يتحدث باسم الأنصار".