الشلف تخطف الأضواء والكبار في موسم للنسيان أسدل الستار مساء أول أمس على أول دوري احترافي جزائري بتتويج جمعية الشلف بلقبه عن جدارة واستحقاق، حيث حسمت كتيبة التقني مزيان إيغيل أمر "التاج" مبكرا رامية بالسيسبانس والترقب صوب المراتب الأخيرة أين لم تحدد هوية ثالث النازلين حتى الجولة الختامية. تتويج أسود الونشريس بأول لقب في تاريخ النادي وبأول بطولة احترافية في الدوري الجزائري، أكد مرة أخرى أن سياسة النجوم وإنفاق الملايير ليست دوما ناجحة، حيث أن الرئيس عبد الكريم مدوار راهن على الإمكانات البشرية لجمعيته بداية بأنصاره الذين ساندوا سوداني ورفاقه على مدار الموسم ، كما راهن الرجل الأول في بيت البطل على استقرار التعداد والجهازين الفني والإداري، لتأتي النتائج مع نهاية كل أسبوع لتؤكد سلامة النهج المتبع وأحقية الشلفاوة في التتويج، في الوقت الذي فشلت أندية عريقة تعودت على لعب الأدوار الأولى، فخرج حامل اللقب مولودية الجزائر من الموسم بيدين فارغتين وضمن بقاءه في الحظيرة بفضل نقطة حصدها في آخر جولة أمام الغريم التقليدي شبيبة القبائل الذي لم يوفق هذا الموسم في الظهور بوجهه المعتاد وجانب السقوط في الجولة الثلاثين، ليبقى تتويجه بكأس الجزائر أفضل ذكرى يحتفظ بها الأنصار، كما لم تنفع ملايير علي حداد في إعادة تشكيلة سوسطارة إلى الواجهة الأمامية، حيث فقد الاتحاد هيبته وقوته رغم ترسانة نجومه واعتلاء التقني الفرنسي هيرفي رونار عارضته الفنية. ومن جهته أدى وفاق سطيف موسما كارثيا ، حيث خسر جميع رهاناته وعجز عن تحقيق كل أهدافه، رغم إنهائه الموسم فوق المنصة باحتلاله صفا ثالثا لا يناسب الإمكانات ولا الطموحات، ما دفع إدارة النادي إلى إعادة النظر في السياسة المنتهجة بالتخلي عن النجوم والتوجه نحو الاستثمار في المواهب الشابة. وفيما سقط الثلاثي أهلي البرج واتحاد البليدة بعد نجاتهما في المواسم الثلاث الأخيرة من المقصلة في الأمتار الأخيرة ركب اتحاد عنابة قطار الوطني الثاني في موسم تنبأ الأنصار بفشله في الخريف الماضي بعد أن وقفوا على حقيقة التعداد ومستوى الإعداد، في حين ركبت فرق جمعية الخروب ومولودية العلمة ووداد تلمسان قارب النجاة في آخر محطة، في سيناريو اعتادت هذه الفرق على تكرره في نهاية المواسم الماضية ، ما يؤكد صعوبة استيعاب الدرس. السعفة الذهبية لبجاية والفضية للحراش تتويج جمعية الشلف باللقب ،لم يحجب انجازات شبيبة بجاية واتحاد الحراش في موسم 2010 /2011 الذي جاء ليؤكد بعد نظر مسيري فريقي يما قورايا وأبناء الضاحية، فالرئيس بوعلام طياب منح الورقة البيضاء للمدرب جمال مناد ووفر له كل وسائل وظروف النجاح في مهامه، حيث جدد فيه الثقة بعد توفيقه في قيادة رفقاء زافور إلى إنهاء الموسم الماضي في الصف الخامس، ومن جهته جدد الرجل الأول في بيت الحراش محمد العايب الثقة في المدرب "الصارم" بوعلام شارف فجاءت النتائج كنتيجة حتمية لحسن الاختيار، إذ قاد شارف تشكيلته إلى نهائي كأس الجمهورية وتنافس على الوصافة ومعها مشاركة في رابطة أبطال إفريقيا حتى الأمتار الأخيرة، والغريب أن الحراش وبجاية أنهيا الموسم الماضي في نفس الرتبة، ودخلا الموسم الحالي بنفس الإطار الفني ، وداوما المزاوجة بين النتائج الجيدة والعروض الطيبة، إلى غاية الجولة الثانية والعشرين من هذا الموسم ، أين تمردت الصفراء في بجاية فهزمتها بثنائية نظيفة عجلت برحيل مناد ، وفتحت الأبواب أمام فؤاد بوعلي الذي لم يخيب ومنح منطقة بجاية تذكرة تاريخية تضمن لرفقاء معيزة المشاركة في الموسم القادم في أقوى وأكبر المسابقات الكروية الإفريقية. في الوقت الذي أنهى الحراش السباق في صف رابع جد مناسب لإمكانات أبناء الضاحية العاصمية. أرقام أبلغ من الكلام تثبت الإحصائيات والأرقام أحقية جمعية الشلف في التتويج بأول لقب في الدوري الاحترافي، نتيجة السيطرة المطلقة لأشبال مزيان إيغيل على مجريات المنافسة، فالجمعية وعلى مدار ثلاثين جولة كانت الأقوى والأفضل على جميع المستويات، فالشلف حصدت أكبر عدد من النقاط (63) نتاج تحقيقها أكبر عدد من الانتصارات 19 وأقل عدد من الهزائم 05 وثاني أقل عدد من التعادلات 06 ، كما امتلك البطل أفضل هداف في الدوري هلال سوداني بتوقيعه 18 هدفا وهدافين بارعين آخرين ساهما في رفع الغلة بتوقيع محمد مسعود 11 هدفا ولعموري جديات 05 أهداف ما يجعل رصيد هذا الثلاثي 34 هدفا وهي حصيلة عجز 11 فريقا على بلوغها طيلة الموسم! وعليه لم يكن مفاجئا أن تمتلك الجمعية أفضل خط هجوم وقع 51 هدفا وأفضل خط دفاع تلقى 20 هدفا. ولم تتوقف انجازات أشبال إيغيل عند هذا الحد فشكلوا أفضل فريق داخل الديار، حيث لم يضيعوا سوى نقطتين في ملعب بومزراق نتاج 14 انتصارا وتعادل واحد ولا هزيمة ، وحتى خارج القواعد حافظ البطل على هيبته فكان الأفضل بحصده 20 نقطة (5انتصارات و5تعادلات و5هزائم) وفيما كان الوصيف البجاوي ثاني فريق يحصد الانتصارات 14 منها 10 في بجاية و04 خارجها، جاءت المفاجأة من كبار الرابطة، حيث فقد بطل الموسم الفارط مولودية الجزائر ووصيفه وفاق سطيف والثالث شبيبة القبائل والرابع اتحاد الجزائر، قوتهم وهيبتهم على أراضيهم حيث اكتفى النسر والكناري بتسعة انتصارات و05 تعادلات وخسارة و لم يفز الاتحاد في بولوغين سوى في 07 مباريات وحصدت المولودية 05 انتصارات فقط ما يؤكد معاناة هذا الرباعي في أول دوري احترافي.أما أغرب فريق فكان اتحاد عنابة ثالث أفضل فريق على أرضه ب10 انتصارات و05 تعادلات وسجل خال من الهزائم ، في الوقت الذي عجز عن الصمود خارج ولايته واكتفى بنقطة واحدة عاد بها من العاصمة أمام المولودية. كما لم تفز مولودية العلمة ولا مرة خارج ملعب مسعود زقار واكتفت ب06 تعادلات، في الوقت الذي حققت شبيبة القبائل فوزا واحدا في البرج وتعادلين أمام مولوديتي وهرانوالجزائر لتخسر باقي لقاءاتها خارج تيزي وزو، وهي سابقة في تاريخ فريق القبائل خلال المواسم الأخيرة. وبلغة الأرقام دائما نجد بأن أول دوري احترافي شهد إجراء 240 مباراة سجل خلالها 140 انتصارا داخل الديار (58 % ) و68 تعادلا (28%) و 32 انتصارا خارج الديار (13%)،كما تم تسجيل 514 هدفا بمعدل 2،14 هدفا في كل مباراة منها 348 داخل الديار و166 خارجها. أما أكبر فوز داخل الديار فحققه شباب بلوزداد أمام القبائل (7/1) وخارجها من نصيب وفاق سطيف في البليدة بثلاثية نظيفة والحراش في البرج بذات النتيجة. نورالدين - ت