- بيجو - تطلب إعفاءات و تنتظر رد المجلس الوطني للاستثمار زيارة ماكرون ستكون في 2018 ولم يحدد موعدها بعد كشف السيد «لوفارس دونيي» رئيس المصلحة الاقتصادية الجهوية بالسفارة الفرنسية في الجزائر، أن إنجاز مصنع بيجو بوهران ينتظر حاليا اجتماع المجلس الوطني للاستثمار من أجل النظر في مطالب الإعفاءات الجمركية والضريبية التي أودعها الطرف الفرنسي قبل الشروع في مرحلة الإنتاج، وهنا قال السفير الفرنسي بالجزائر كزافيي دريونكور، أن مشروع مصنع بيجو هو استثمار معتمد ولا ينقصه سوى هذا الإجراء الذي اعتبره شكليا دون التفصيل في نوعية الإعفاءات المطلوبة، علما أن مصنع بيجو الذي سيقام بمنطقة الحامول بوهران سيتربع على مساحة قدرها 1200 هكتار ويتوقع أن تبلغ طاقته الإنتاجية 75 ألف مركبة سنويا، وتم مؤخرا تخصيص مبلغ مالي يفوق 60 مليار سنتيم لتهيئة المنطقة الصناعية بطافراوي وستشمل الأشغال أرضية مصنع بيجو. وثمن السفير الفرنسي كزافيي دريونكور أمس خلال ندوة صحفية أعقبت زيارته لوهران، مستوى الإستثمارات الفرنسية في الجزائر التي قال أنها تتطور وترتفع بإستمرار عكس ما تتداوله وسائل الإعلام التي تشير لتراجع الإستثمارات الفرنسية في الجزائر، مذكرا في هذا الصدد بالإتفاقيات 19 التي تم توقيعها مؤخرا خلال إنعقاد اللجنة الحكومية الثنائية الجزائرية الفرنسية رفيعة المستوى، والتي تضمنت عدة مشاريع صناعية وفي قطاعات أخرى، وفي نفس السياق أكد لوفارس دونيي رئيس المصلحة الإقتصادية الجهوية بالسفارة الفرنسية في الجزائر، أن مشروعي مجبنة «بال» ومصنع أغذية الأنعام اللذين برمجا بمستغانم في إطار شراكة جزائرية فرنسية، لازالا لم ينطلقا بعد بسبب وضعية الأرضيتين اللتين تم تخصيصهما للمشروعين، اللتان تعرفان صعودا للمياه مبرزا أن الإستثمارين ينتظران أشغال إمتصاص المياه وتسوية الأرضيتين، كما أوضح المتحدث أن مصنع زيوت التشحيم الذي تشرف عليه «توتال» والواقع بالمنطقة الصناعية بآرزيو يسير بخطى متسارعة لتجسيده رغم التأخر الكبير الذي عرفه. ووفق ما صرح به أمس السيد كزافيي فإن زيارته صباح أمس للمدرسة الفرنسية بوهران تعكس إهتمام السلطات الفرنسية بمرافقة إستثماراتها في الخارج بمدارس ومعاهد تكوين في تلك الدول من أجل التكفل بأبناء الإطارات واليد العاملة الفرنسية التي تتواجد في تلك الدول منها الجزائر، مبرزا أيضا أن إفتتاح مركز ثقافي فرنسي في ورقلة مؤخرا يندرج في هذا الإطار. وفي الشق السياسي، نفى السفير الفرنسي بالجزائر أن تكون زيارة الدولة لتي سيقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للجزائر، قد برمجت في فبراير المقبل بل ستكون في غضون السنة الجارية دون تحديد موعدها، مشيرا أن منتدى رجال الأعمال الجزائريين سيتناول مع نظيره الفرنسي»ميداف» عدة محاور إقتصادية تحضيرا لزيارة الرئيس ماكرون، وفيما يخص ملف الذاكرة، قال المتحدث أنه سيتم تعيين فريق عمل سيعكف على تحضير ملف الأرشيف والذي سينصب قريبا حسب السفير من أجل التكفل بالملف، أما عن الجماجم، فأوضح السيد كزافيي أن تسليم الجماجم التي تم التأكيد على أنها لجزائريين، يستدعي إصدار قانون ويصادق عليها البرلمان من أجل رفع التصنيف عنها في متحف الإنسان قبل إرجاعها للجزائر. وفي رده على أسئلة الصحفيين، أفاد السفير الفرنسي أنه يعتبر الجزائر بلدا آمنا ومستقرا، و أن بطاقية المناطق المصنفة في خانة الخطر والتي يتم تحذير الرعايا الفرنسيين من زيارتها، يتم تحيينها دوريا وأنها رغم تضمنها لوهران ضمن التصنيف إلا أن التحيين المستمر للبطاقية سيسحبها بصفة آلية، مشيرا أن عدد التأشيرات التي تمنحها السفارة الفرنسية سنويا للجزائريين تبلغ 413 ألف تأشيرة بعدما كانت 200 ألف تأشيرة قبل خمسة سنوات.