احتج يوم أمس سكان كل من بلديات قمار، كوينين، الحمراية، تغزوت والفولية بولاية الوادي بسبب الانقطاعات المتكررة والمتواصلة للتيار الكهربائي في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة ارتفاعا كبيرا لدرجات الحرارة. وقام العشرات من مواطني البلديات المذكورة بقطع الطرق الرئيسية خاصة الطريق الوطني رقم 48 مستخدمين المتاريس والحجارة والاطارات المشتعلة بالنيران مما أدى إلى ظهور ازمة خانقة في الحركة المرورية على مستوى الطريق المذكور، كما عمل المحتجون ببلدية قمار على اقتحام مقر البلدية الليلة الماضية أين عمدوا على كسر بابها الخارجي ليصل رجال الامن في الوقت المناسب وقبل تمكن المحتجين من الوصول إلى أروقة وحجرات البلدية أين القي القبض على عدد من المحتجين الذين أطلق سراحهم فيما بعد ما عدا شخص واحد. وجاءت هذه الحركات الاحتجاجية بعد ظهور موجة من الغضب الشديد لدى سكان مختلف بلديات الولاية من الانقطاعات المتتالية للتيار الكهربائي خاصة في فترات القيلولة التي يكون فيها المواطنون في أمس الحاجة للكهرباء، حيث تشهد هذه المناطق انقطاعا للتيار ل 06 أو 07 مرات خلال اليوم الواحد ولفترة تتعدى النصف ساعة في كل مرة وهي الحالة التي لم يعد سكان الولاية يطيقها خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة التي لامست ال 50 درجة وكذا اقتراب شهر الصيام الذي يتميز بدوره بالحرارة الشديدة. تجدر الاشارة أن مصالح سونلغاز كانت قد خضعت خلال اليومين الماضيين لمساءلة في الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي أين طالب المنتخبون من سونلغاز التحلي بالصدق والشفافية في موضوع الانقطاعات خاصة وأن المؤسسة كانت قد قدمت في العديد من المناسبات سابقا وعودا بعدم انقطاع التيار خلال هذه الصائفة والتي سبقتها ليثبت الواقع عكس ذلك مما ادى بالمواطنين إلى اللجوء للحركات الاحتجاجية واقتحام بعض المرافق العمومية هي الظاهرة التي لم تشهد لها الولاية مثيلا منذ نشأتها.