تسربات مائية بالخروب، انقطاعات بالحامة و نقص في التموين بعين أعبيد يشكو سكان حي 1200 مسكن بالخروب بقسنطينة من انفجار القناة الرئيسية الناقلة لمياه الشرب التي أغرقت مداخل العمارات، في وقت يعاني فيه سكان عديد أحياء بلدية حامة بوزيان و قريتي بئر الكراطسي و زهانة بعين أعبيد من انقطاعات مستمرة و نقص في التموين بمياه الشرب. فقد طالب سكان حي 1200 مسكن بالتدخل العاجل لمصالح سياكو لإصلاح العطب الذي أرجعوه إلى تأخر التكفل بالتسربات الكثيرة الحاصلة بقنوات نقل مياه الشرب بالحي منذ 20 يوما، و التي دفعت بالسكان إلى رفع عديد الشكاوي لمصالح سياكو من أجل التدخل غير أنها لم تستجب، حسب السكان، مما تسبب مع مرور الوقت في انفجار القناة الرئيسية و أدى إلى إغراق مداخل العمارات بالمياه. السكان أكدوا بأن التسرب أثر سلبا على عملية التموين حيث أصبحت قوة الضخ ضعيفة جدا كما أن المياه لم تعد تصل سكان الطوابق العليا بالعمارات مما خلف حالة من التذمر في أوساط السكان خاصة مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة حسبهم، و قد قالوا بأنهم توجهوا صباح أمس إلى مصالح سياكو لإخطارها بالوضع إلا أن تلك المصالح أفادت بأنها ستقوم بوقف التموين نهائيا قبل التكفل بالأعطاب دون أن يحددوا فترة الانقطاع، مما أثار استياء السكان الذين رفضوا القرار و طالبوا بحل آخر لا يحرمهم من هذه المادة الحيوية مع الارتفاع الكبير في درجة الحرارة. من جانب آخر يعاني سكان عديد الأحياء ببلدية حامة بوزيان كتحصيص دغبوج المانع، حي برقلي، الغيران، من انقطاعات مستمرة لمياه الشرب التي أصبحت لا تصل حنفيات الكثير منهم في الأوقات المعتادة، كما أن معدل التموين تناقص بشكل كبير حسب السكان الذين أكدوا بأنه و في حال وصول المياه إلى الحنفيات فإن ذلك لا يدوم أكثر من ساعة أو ساعتين كما أنها لا تصل الطوابق العليا من البنايات و حتى الخزانات لا تمتلئ منذ بداية ما وصفوه بأزمة المياه قبل أزيد من شهر، و هو الوضع الذي خلف حالة من الاستياء و التذمر في أوساط السكان خاصة و أن درجات الحرارة مرتفعة جدا حسبهم. سكان قريتي بئر الكراطسي و زهانة ببلدية عين أعبيد أيضا يشتكون هذه الأيام من نقص كبير في مياه الشرب بعد تراجع معدل التموين حسب ما أكده رئيس لجنة حي زهانة الذي قال "للنصر" بأن الكمية الموزعة أصبحت محدودة جدا كما أن الحجم الساعي المخصص للتموين تقلص بشكل كبير ما دفع بالسكان للبحث عن المياه في الآبار و الحنفيات العمومية التي قد تعرضهم للإصابة بأمراض باعتبارها غير مراقبة. و قد أرجع رئيس بلدية عين أعبيد سبب تراجع التموين بقرية الكراطسي إلى تلف المحول الكهربائي بسبب الأمطار المتساقطة في الفترة الأخيرة مما صعب من عملية الفتح الأوتوماتيكي و اللجوء إلى الفتح اليدوي مما قلص حجم الكميات الموزعة، مؤكدا بأنه تم اقتناء محول جديد يتم تركيبه اليوم ليعود التوزيع إلى طبيعته. و فيما يتعلق بمشكل حي 1200 مسكن فقد أكدت مصدر من سياكو بأنه تقرر اللجوء إلى توقيف التموين نهائيا لكي تجف القنوات قبل الشروع في الأشغال اليوم على أبعد تقدير ثم تعود المياه فور نهايتها، لأنه من المستحيل كما قال المسؤول القيام بالأشغال دون وقف التموين، أما بالنسبة لأحياء الحامة فقد أرجعت المؤسسة السبب إلى الانقطاعات الكهربائية المتكررة هذه الأيام التي تتسبب في عدم امتلاء الخزانات ما يجعل التموين محدودا، وتعد سياكو بحل الإشكال في غضون الأسبوع المقبل. إ.زياري/ص.رضوان