قال مدرب أهلي البرج في حوار خص به النصر، أن فريقه لن يتأثر بالاستقالة المفاجئة لرئيس النادي موسى مرزوقي، وذلك لأن الطاقم الفني واللاعبين متعاقدون مع كيان معنوي وليس مع أشخاص ماديين، وتحدث أيضا أن الرئيس الجديد عيسى عفافسة قدم ضمانات حقيقية من أجل توفير جميع الظروف المناسبة لقيادة الفريق نحو بلوغ أهدافه في نهاية الموسم، والمتمثلة في اقتطاع إحدى تأشيرات الصعود إلى الدرجة الأولى. غبت عن حصة الاستئناف الأسبوع الماضي، وهو ما طرح العديد من التساؤلات حول الأسباب، فما قولك؟ كنت أتواجد في العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في ملتقى علمي نظمته إحدى الجامعات الفرنسية حول "فيزيولوجية الرياضي"، وكنت قد أعلمت مسبقا إدارة النادي واللاعبين بالموضوع، بدليل عودتي للعمل بصورة طبيعية في الحصة الموالية، و هو الغياب الذي حاولت بعض الأطراف استغلاله في اتجاه آخر، لكن ما أؤكد عليه أن جميع الظروف في النادي عادية جدا. كيف تلقيت نبأ استقالة الرئيس موسى مرزوقي من رئاسة مجلس الإدارة؟ يجب تقديم كامل الأعذار للرئيس مرزوقي ما دام أن سبب استقالته في الوقت الحالي معاناته من المرض، والدليل تواجده مؤخرا في فرنسا في رحلة علاجية، وقد اجتمعت مع الرئيس الجديد عيسى عفافسة الذي يمتلك خبرة طويلة في التسيير الرياضي، وسألته سؤالا محددا: هل ستتغير الأهداف من الصعود إلى البقاء؟، فكانت إجابته أن كل شيء سيظل على حاله دون أي تغييرات، مؤكدا أنه سيضع جميع الظروف المواتية أمام اللاعبين، من أجل اقتطاع تأشيرة الصعود في نهاية الموسم. وهل تحدثت معك السلطات المحلية حول الموضوع؟ نعم تحدثت سابقا مع مدير الشباب والرياضة على مستوى الولاية و رئيس المجلس الشعبي البلدي لمدينة البرج، حيث أكدا أن السلطات المحلية خلف الفريق، من أجل قيادته نحو بلوغ جميع الأهداف في نهاية الموسم، و الأكثر من ذلك فقد أبلغاني عن موافقة الولاية على القيام بمبادرة لجمع الأموال لصالح النادي، بهدف تسوية جميع الأجور المعلقة، و الأكثر من ذلك وضع كامل التحفيزات أمام اللاعبين، لمواصلة حصد المزيد من النتائج الإيجابية. وبخصوص الرئيس الجديد عيسى عفافسة، هل عقدتم معه اجتماع عمل؟ نعم، لقد تحدثنا مباشرة بعد تعيينه في منصب الرئيس، و تطرقنا لكثير من النقاط، و لمست لدى الرجل رغبة كبيرة في العمل سويا، من أجل قيادة الفريق نحو بلوغ أهدافه، والرسالة التي أريد توجيهها باسمي الخاص وحتى باسم جميع اللاعبين، أننا نمتلك عقدا معنويا مع مدينة البرج و رجالها، وطموحنا هو اقتطاع تأشيرة الصعود في نهاية الموسم، وإسعاد الآلاف من الأنصار. وما هي إستراتيجية الرجل في قيادة الفريق نحو الصعود؟ في حديثه معي، قدم الرئيس عيسى عفافسة كامل الضمانات في توفير جميع الظروف الملائمة لبلوغ هدف الصعود في نهاية الموسم، والدليل تقديمه لوعود بتسوية جميع المنح العالقة، قبل لعب لقاء الجولة المقبلة أمام أمل بوسعادة، و أكد الرجل أيضا في حديثه أنه سيقف خلف النادي لغاية اقتطاع تأشيرة الصعود. *صراحة، هل تفاجأتم برحيل الرئيس مرزوقي في هذا التوقيت بالذات؟ نعم بكل تأكيد، وذلك لأن الفترة الحالية تتطلب التفاف الجميع حول النادي وليس التشتت، ولكن مثلما قلت لك يجب تقديم العذر للرجل، مادام أنه فضل الانسحاب لأسباب صحية بالدرجة الأولى. ألا ترى أن منعرج صعود الأهلي في المواجهتين القادمتين أمام أمل بوسعادة و رائد القبة خارج الديار على التوالي؟ كل مباراة بالنسبة لي تعتبر "منعرجا صعبا خطيرا"، في ظل المنافسة الشرسة بين سبعة أندية تقريبا تنافس على الصعود، وقلت سابقا أن بطولة الموسم الجاري هي الأصعب مقارنة بالسنوات الماضية، وذلك لأن جميع الأندية تمتلك مستويات متقاربة، و حتى الفرق التي تنافس من أجل ضمان البقاء تمتلك مستويات جيدة إلى أبعد الحدود، وعن المباراتين القادمتين فإني كمسؤول أول عن الطاقم الفني سأسهر في التحضيرات القادمة على ضبط جميع الاستعدادات، وسنعتمد مثلما جرت عليه العادة على خطط هجومية، من أجل العودة بالفوز دون الاكتفاء بالتعادل أو التعرض للخسارة. ألستم متخوفين من غياب عدد من الركائز في اللقاءات القادمة؟ مادام أني مدرب فريق محترف يضم في صفوفه 25 لاعبا، فإنه ليس من حقي التحجج بالغيابات وسط الركائز الأساسية، و ما أقوله أن فريقي سيفتقد لخدمات سبيعي و بوعافية و كوريبة بداعي العقوبة أو الإصابة، لكن في نفس الوقت نمتلك الحلول في الخطوط الثلاثة، ومثلما قلت لك سنلعب المرحلة النهائية من البطولة بكل قوة، من أجل تحقيق أكبر عدد ممكن من الانتصارات. كيف ترى بقية المشوار من البطولة؟ جدول الترتيب حاليا مقسم بين مجموعتين، الأولى تستهدف الصعود وتضم سبعة فرق على الأكثر، والمجموعة الثانية تضم الفرق المتبقية وطموحها ضمان البقاء في نهاية الموسم، ودون شك فإن مهمة الجميع ستكون صعبة جدا في بلوغ الأهداف في النهاية، و من جهتنا لن ندخر جهدا في سبيل اقتطاع تأشيرة الصعود في نهاية الموسم. حاوره: أحمد خليل