قضت مساء اليوم محكمة الجنح بتبسة بإدانة 19 شابا حراقا تسلمتهم السلطات الجزائرية من ليبيا عبر تونسبعقوبة 18 شهرا غير نافذة. وبحسب ما توفر لدينا من معلومات فإن مجموعة من 19 شابا كانت قد أوقفت على السواحل الليبية من طرف حراس الشواطئ والتي كانت تستعد لرحلة الموت والمخاطر نحو ايطاليا بعدما نجحوا كأفراد من عبور الحدود التونسيةالجزائرية ثم ليبيا عبر بن قردان، وذلك بعدما وقعوا في أيدي شبكات عبور الحدود بين تونس وليبيا بالرغم من الإجراءات الأمنية المشددة، بعد أن أقامت السلطات في تونس خندقا يشمل الحدود الليبية التونسية.
وقد قبع الشباب الجزائري الحراق في سجون زوارة الليبية أكثر من شهر كامل قبل أن يتخذ قرار بترحيلهم نحو الجزائر عبر النقطة الحدودية بين تونس وليبيا بن قردان قم بوشبكة بين تونسوالجزائر بإقليم بلدية الحويجبات، وبعد إتمام التحقيقات الأمنية والتعريف على مستوى الضبطية القضائية، مثل اليوم الجمعة ال 19موقوفا ووفقا لإجراء المثول الفوري واستثنائيا أمام رئيس محكمة الجنح بتبسة أين شدد وكيل الجمهورية على تطبيق القانون في مرافعته بالنظر إلى أن الجريمة تهدد أمن الدولة وتضرب مستقبل أبنائنا في العمق برحلات الموت والوهم، فيما رافعت هيئة الدفاع لفائدة براءة المتهمين بالدرجة الأولى بأنهم كانوا بصدد البحث عن لقمة العيش والرزق الحلال ورفض الانحراف والإجرام، وقد حاولنا التقرب من بعض العائلات الحاضرة من أبنائها التي ورفضت تجريم الشباب العاطل عن العمل، إلا أنهم امتنعوا عن الحديث في تفصيلات أخرى ليطلق سراحهم في نفس اليوم بعد أتمام الأجراء القانونية.
جدير بالذكر كانت السلطات الأمنية والقضائية قد تسلمت منذ أكثر من 3 أشهر 45 حراقا قضوا فترات متفاوتة بسجن زوارة الليبية لتنتهي بهم الرحلة بالعودة للجزائر عبر تونس في ظروف نفسية صعبة وأطلق سراحهم بعد محكامة مماثلة.