انتقلت التشكيلة الوطنية أمس، إلى الأمور الجدية في التحضيرات، بعد التحاق كافة العناصر، حيث تدرب رفقاء المهاجم سفيان هني بمعدل حصتين، الأولى صباحية أجريت بقاعة تقوية العضلات، فيما برمج الناخب الوطني ثاني حصة في آخر المساء بأحد ملاعب مركز سيدي موسى، وخصصت للعمل التكتيكي، تحسبا لمباراة الغد أمام تانزانيا. وستعرف المباراة الودية الأولى للخضر غياب الهداف إسلام سليماني، خاصة وأن ماجر يرفض المجازفة به، استجابة لطلب المسؤولين في نادي نيوكاستل، الذين عبروا عن تخوفاتهم من إمكانية الزج بسليماني أمام تانزانيا، في ظل عدم تخلصه الكلي من آثار الإصابة، التي لحقت به منذ عدة أسابيع. ويتدرب سليماني على انفراد، حيث سطر له الطاقم الطبي للخضر برنامجا علاجيا خاصا، تحسبا لإمكانية لحاقه بمباراة إيران، التي ستلعب بتاريخ 27 مارس الجاري. بالمقابل، يواصل الثنائي رياض محرز وياسين براهيمي العلاج، بعد التحاقهما مصابين بتربص الخضر، حيث لم يفصل الطاقم الطبي بعد في إمكانية مشاركتها في مباراة الغد، ويتجه ماجر لإعفائهما من موعد تانزانيا، الذي قد يشهد مشاركة العناصر المحلية بقوة، على أن يتم الزج بالمحترفين في لقاء إيران، كونه سيكون اختبار أكثر قوة. يأتي هذا في الوقت الذي، أكد فيه شافعي وبن موسى جاهزيتهما للقاء الغد، بعد انسحابهما من تدريبات عشية أمس الأول، بسبب معاناتهما من الإرهاق، في ظل مشاركتهما مع اتحاد العاصمة في مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية. وكان الناخب الوطني، قد عقد اجتماعا بلاعبيه سهرة أمس الأول، حيث حدثهم عن أهمية التربص الحالي، كما طالبهم بضرورة أن يكونوا لحمة واحدة. بالمقابل، استغلت العناصر الوطنية الفرصة من أجل معانية بعض مباريات المنتخب التانزاني، الذي يأمل ماجر في تجاوزه بنتيجة عريضة. على صعيد آخر، باشر الدولي السابق لوناس قواوي عمله كمدرب للحراس، حيث لقي ترحيبا خاصا من طرف ماجر، الذي قال عنه بأنه إضافة قوية لطاقمه الفني، مضيفا في حديثه لموقع «الفاف» بخصوص خليفة عزيز بوارس:» قواوي سيعمل رفقة حنيشاد، وكليهما معروفين وسيلعبان دورا كبيرا، إنهما دوليان ومحترفان، ونحن سعداء جدا بالعمل مع هؤلاء الشباب». هذا وتواجد المحضر البدني نصر الدين شريفي، والذي سبق وأن عمل مع المحليين خلال التربص الماضي، واستنجد ماجر بشريفي، بعد الانتقادات، التي طالته، خلال تربص مباراتي إفريقيا الوسطى ونجيريا. علما وأن إدارة مركب 5 جويلية ستطرح 25 ألف تذكرة للبيع، تحسبا لمباراة الغد أمام تانزانيا، وهي المواجهة التي يمني فيها ماجر النفس أن تشهد حضورا جماهيريا معتبرا، من أجل تقديم الدعم والمساندة لأشباله. مروان. ب انطباعات اللاعبين هلال العربي سوداني نبحث عن فوز جد مفيد من الناحية المعنوية « أنا جد مسرور بعودتي إلى المنتخب بعد غياب طويل، و قد كنت أنتظر مثل هذه الدعوة بفارغ الصبر، لأنني اشتقت إلى أجواء المنتخب، و وجدت الظروف لا تختلف كثيرا عن تلك التي عايشناها في السنوات الفارطة. المبارتان الودتيان المبمرجتان في هذا التربص ضد تانزانيا و إيران تكتسيان أهمية كبيرة بالنسبة لنا، لأن هذه المواعيد مهمة للمنتخب، سيما و أنها تندرج في رزنامة الفيفا، رغم طابعها الودي، لذا فإننا سنلعب بكامل امكانياتنا، سيما مقابلة تانزانيا، التي ستجرى بملعب 5 جويلية الأولمبي، و عليه فإننا نريد أن نفرح أنصارنا المتعطشين للفوز، فضلا عن كسب المجموعة الشابة للمزيد من الثقة في النفس و الامكانيات تحسبا للاستحقاقات القادمة، كما أن الانتصار سيعطي الطاقم الفني الوطني دفعا معنويا كبيرا». السعيد بلكلام دعوتي لم تختلف عن تلك التي كانت أول مرة « لن أتردد في توجيه الشكر إلى الطاقم الفني الوطني الذي وجه لي الدعوة للمشاركة في هذا التربص، و التواجد مع المنتخب من جديد، لأن الظروف الصعبة التي عشتها في السنتين الأخيرتين كادت أن تضع نقطة النهاية لمشواري الدولي، لكن الثقة التي وضعها في شخصي الطاقم الفني بقيادة ماجر أعطتني دفعا آخرا، و أنا أعمل بجدية من أجل أن أكون في مستوى تطلعات من وضعوا ثقتهم في، و هذه الدعوة لم تختلف عن تلك التي كنت قد تلقيتها لأول مرة للمشاركة في تربص المنتخب الوطني، لأنني كنت أظن بأن عودتي إلى المنتخب لن تكون في فترة وجيزة». عبد النور بلخير اندمجنا بسرعة بوجود براهيمي و محرز « الدعوة التي تلقيتها تشرفني شخصيا، كما تشرف اللاعب المحلي، سيما و أن الناخب الوطني قرر وضع الثقة في مجموعة من العناصر المحلية، و سنعمل بجدية لبلوغ مستوى هذه الثقة. لقد حظينا بترحاب كبير من طرف باقي الزملاء الناشطين في أكبر الدوريات الأوروبية، و عمدوا إلى تشجيعنا و اعطائنا الدعم المعنوي اللازم، إلى درجة أننا اندمجنا بسرعة في المنتخب، و هذا بوجود لاعبين أصحاب خبرة، و لهم مكانة على الصعيد العالمي أمثال محرز و براهيمي. المدرب ماجر تحدث معنا في بداية التربص، و حاول اعطاءنا المزيد من الثقة، و المقابلات الودية تعد فرصة مناسبة بالنسبة لنا لاكتشاف اجواء المنتخب، و كذا محاولة ابراز المؤهلات الفردية، و الكشف عن القدرات التي من شأنها أن تعطي الإضافة المرجوة للمنتخب». فوزي شاوشي سأرد ميدانيا على من همشوني في المنتخب « التربص في أول أيامه كان ناجحا، بالتحاق كل العناصر في الموعد المحدد، و الأجواء السائدة تبعث على الكثير من الارتياح و التفاؤل، و نحن كلاعبين نصر على وضع اليد في اليد، و التكثيف من العمل الجدي من أجل إعادة المنتخب إلى الواجهة، بعد تراجع النتائج. أنا متعود على العمل مع الوناس قواوي كزميل، و هو الآن مسؤول أول على تدريب حراس مرمى المنتخب، و هذا الأمر لن يغير في طبيعة العلاقة الوطيدة التي تربطنا، لأنني أعمل على استغلال الفرصة التي منحني إياها الطاقم الفني الحالي بالعودة إلى المنتخب لأثبات أحقيتي في التواجد مع «الخضر»، و بالتالي الرد على من بادروا إلى تهميشي و محاولة اخراجي عبر أضيق الأبواب، و ردي سيكون ميدانيا، لأنني دوما في خدمة الكرة الجزائرية».