تجربة زراعة الزعفران ببلدية أولاد إدريس تنتظر الدعم مازالت تجربة زراعة الزعفران ببلدية أولاد إدريس بولاية سوق أهراس، تبحث عن اهتمام من قبل المسؤولين المحليين، حيث انطلقت هذه التجربة منذ سنتين بهذه البلدية، و لاقت في تلك الفترة اهتماما، و متابعة من قبل القائمين على شؤون الولاية، لكن منذ الحين، وجد أصحاب هذه التجربة أنفسهم في دوامة لم يجدوا فيها التشجيع الكافي لتجسيد مشاريعهم. و أكد هؤلاء على أنهم وجدوا صعوبة في تطوير هذا الإنتاج المطلوب عالميا، فبعد تميز المنطقة بإنتاج فاكهة الكرز، جاء دور نبتة الزعفران التي تحتاج زراعتها إلى مساحات بسيطة، و هي مطلوبة في السوق العالمية، حيث يصل ثمن الغرام الواحد إلى بين 30 إلى 40 أورو. و لا تتطلب هذه النبتة مساحات كبيرة لكن الهكتار الواحد يمكن أن ينتج كيلوغرامين من هذه النبتة، يصل مبلغه مليار سنتيم، و قد استعان فلاحو المنطقة بمنتجين من ولاية تيارت الذين سبقوا لهم تجربة في هذا الميدان، و أن هذه النبتة لا تعتمد على عناية خاصة. و يذكر أن ولاية سوق أهراس، تحتوي على العديد من الإمكانيات الفلاحية، يمكنها أن تكون في الصدارة وطنيا لبعض المنتوجات الفلاحية التي تساهم في إنعاش الصناعة التحويلية، حيث عرفت منذ سنة كذلك زراعة الكرز، أين تم تشجير 1500 هكتار من هذا النوع من الفاكهة ببلدية أولاد إدريس، و أعطي وقتها دعم لمواصلة تدعيم إنتاج مستخلصات التين الشوكي، حيث تم تحديد فضاءات جديدة، حيث وصلت المساحة إلى 2500 هكتار موجهة إلى زراعة التين الشوكي ببلديات سيدي فرج، وترقالت، وأم العظائم، لكن هذه تحتاج إلى خلق قطب يهتم بالصناعة التحويلية لمستخلصاتها. وعلمنا أن هناك اتصالات مع متعاملين أجانب في إطار الشراكة مع الغرفة الفلاحية من أجل البحث عن تطوير، وتنمية بعض الإمكانيات الفلاحية التي مازالت مادة ميتة تنتظر فرص الاستثمار، كما سيتم حسب مسؤولي القطاع إبرام شراكة بين القطاع العام الخاص، خاصة ما تعلق بإعادة بعث المستثمرات الفلاحية، حتى تؤدي الدور المنوط بها، و خلق فرص استثمار واسعة لمواكبة التحدي الذي رفع خاصة بتوجهات الحكومة الجديدة، و هو تطوير الفلاحة، و العناية بالإنتاج لتحقيق الاكتفاء، و الانتقال إلى التصدير، مما سيساهم في تدعيم الاقتصاد الوطني من جهة، و الخزينة العمومية من جهة أخرى.