نحو غرس نبتتي الزعفران و الفستق الحلبي بسوق أهراس تجري حاليا بولاية سوق أهراس استعدادات حثيثة لولوج وإنجاح غراسة نبتتي (الزعفران) و(الفستق الحلبي) وذلك قصد تنويع الأنشطة الفلاحية المولدة للثروة والمستحدثة لمناصب الشغل حسب ما أفاد به رئيس الغرفة الفلاحية المحلية. وأضاف رئيس ذات الغرفة السيد محمد يزيد حمبلي بأن السعي جار لدخول تجربة غراسة (الزعفران) بمنطقة أولاد إدريس الجبلية التي تمتاز بتربتها الخصبة والتي تقع على ارتفاع حوالي 1400 متر عن سطح البحر مشيرا إلى أن كل الأنشطة الفلاحية بهذه المنطقة (فلاحة عائلية) تعتمد على قطع أرضية صغيرة. وأضاف نفس المسؤول في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية بأن الاستثمار في نبتة الزعفران التي يصل سعر الغرام الواحد منها إلى 30 أورو سيسمح بتنويع ورفع مداخيل الفلاحة العائلية مذكرا بأن هذه الإستراتيجية كان قد دعا إليها والي الولاية عبد الغني فيلالي في عديد اللقاءات. ولضمان نجاعة (أفضل) ستقوم غرفة الفلاحة (قريبا) بتنظيم دورة تكوينية لدى أحد المستثمرين في نبتة الزعفران بولاية تيارت لفائدة عدد من فلاحي منطقة أولاد إدريس لاكتساب التقنيات والمعارف في مجال هذه النبتة وفقا لذات المتحدث. وفضلا عن ذلك تستعد الغرفة الفلاحية المحلية للشروع في غراسة الفستق بجنوب الولاية على غرار بلديتي تاورة وسيدي فرج و ذلك بالتنسيق مع المعهد الوطني للأبحاث الغابية حسب ما ذكره ذات المصدر موضحا بأن مساحة زراعة الفستق يستغلها حاليا فلاحان على 3 هكتارات بكل بتاورة وسيدي فرج بالنظر إلى خصائص ومناخ المنطقة والتربة المالحة التي تتميز بها. ومن شأن توسيع زراعة الفستق هذه النبتة التي تغنى بها الشعراء ونصح بها الأطباء أن يثمن هذه الأراضي ويجعلها مساحات ذات مردودية مالية معتبرة خاصة وأن سعر الكلغ الواحد من الفستق يقدر ب1800 د.ج كما دعا إلى ضرورة إعطاء أهمية خاصة لهذه الزراعة والتشجيع على استحداث مشاتل لهذه النبتة مشيرا إلى أن هاتين المنطقتين مشهورتين بتواجد صنف من الفستق البري وهي شجرة (البطوم) التي تستعمل لتلقيم شجيرات الفستق. وقد شرعت الغرفة الفلاحية المحلية نهاية الأسبوع الأخير في إعداد دراسة لخريطة طريق ل(إقلاع) الاستثمار الفلاحي المولد للثروة والمستحدث لمناصب شغل وهي الدراسة التي أمر بإعدادها والي الولاية. وكان والي الولاية أشار نهاية الأسبوع الماضي إلى أن ولاية سوق أهراس تبحث عن مشاريع جادة للنهوض بالقطاع الفلاحي والسياحي والصناعي مضيفا بأن القطاع الفلاحي سيحظى بعديد المشاريع لإنشاء أقطاب على غرار التين الشوكي ببلدية سيدي فرج ونبتة الزعفران ببلدية أولاد إدريس وذلك عبر عديد بلديات الولاية.