انطلاق زراعة الزعفران في أولاد ادريس بسوق أهراس انطلقت أمس أول تجربة لزراعة الزعفران ببلدية أولاد ادريس في ولاية سوق أهراس بعد نجاح كبير حققته المنطقة في إنتاج فاكهة الكرز.و تتوقع السلطات المحلية نجاحا لزراعة نبتة الزعفران التي ستكون بداية تجربة إنتاجها في مساحات بسيطة، قبل تعميمها على بقية المناطق. وقد أكد والي سوق أهراس أمس على هامش الانطلاق الرمزي للعملية أن هذه نبتة مطلوبة بقوة في السوق العالمية حيث يتراوح ثمن الغرام الواحد منها ما بين 30 إلى 40 أورو. و لا تتطلب نبتة الزعفران مساحات كبيرة لكن الهكتار الواحد يمكن أن ينتج كيلوغرامين منها، ما يمكنه أن يصل بمبلغ تسويقه إلى مليار سنتيم، و قد استعان فلاحو المنطقة بمنتجين من ولاية تيارت الذين سبقوا لهم تجربة زراعة الزعفران، والذين ذكروا أن هذه الزراعة لا تحتاج على عناية خاصة و سيتم حصد المحصول في شهر سبتمبر القادم. و أكد الوالي أن التجربة ستعرف دخول مستثمرين آخرين مجال إنتاج الزعفران لتوسيع المساحات المزروعة، كما كشف ذات المسؤول أنه سيتم توسيع مساحات زراعة الكرز، حيث سيتم تشجير 1500 هكتار من هذا النوع من الفاكهة ببلدية أولاد ادريس و سيتم نقل التجربة إلى بلدية ويلان بغرس 2000 هكتار من أشجار الكرز، حيث تتميز البلدية بنفس الخصوصيات المناخية لتصل المساحة الإجمالية إلى 3500 هكتار من فاكهة الكرز. كما عبرت السلطات عن مواصلة دعم إنتاج مستخلصات التين الشوكي حيث تم تحديد فضاءات جديدة، و وصلت المساحة الإجمالية المزروعة إلى 2500 هكتار ببلديات سيدي فرج و ترقالت و أم العظائم، و تعتزم السلطات خلق قطب يهتم بالصناعة التحويلية لمستخلصات هذه النبتة، حيث ستستفيد الولاية من متابعة للعملية يقوم بها مكتب دراسات أجنبي في إطار الشراكة بين الجزائر وألمانيا، و هو المكتب الذي سيقوم بمرافقة الفلاحين المهتمين بزراعة التين الشوكي على أسس علمية تمكنهم من الوصول إلى إنتاج وفير، بما يساهم في تطوير الصناعة التحويلية. كما سيتم حسب مسؤولي قطاع الفلاحة إبرام شراكة بين القطاع العام والخاص، خاصة في ما يتعلق بإعادة بعث المستثمرات الفلاحية حتى تؤدي الدور المنوط بها وخلق فرص استثمار واسعة لمواكبة التحدي الجديد، خاصة بتوجيهات الحكومة نحو تطوير الفلاحة والعناية بالإنتاج لتحقيق الاكتفاء الذاتي والانتقال إلى التصدير. و قد بدأت تجربة بعض الزراعات الجديدة بولاية سوق أهراس تبشر بقرب دخول مرحلة التصدير على غرار مشروع مستخلصات التين الشوكي، ثم إنتاج الزعفران، اللذان يعتبران من المنتوجات المطلوبة دوليا مما سيساهم في تدعيم الاقتصاد الوطني من جهة و جلب موارد من العملة الصعبة للخزينة العمومية من جهة أخرى.