عرف المركز الرئيسي لتوزيع قارورات غاز البيتان بقالمة انفراجا كبيرا منذ بداية السنة الجارية، بعد توسيع عمليات الربط بشبكة الغاز الطبيعي إلى البلديات و القرى الريفية النائية، التي ظلت تعاني أزمة خانقة كل شتاء، و صعوبات كبيرة للتموين بهذه المادة الحيوية، لمواجهة الطبيعة القاسية في فصل الشتاء. وتكاد الطوابير الطويلة أن تختفي تماما من أمام المركز الرئيسي، المتواجد ببلدية الفجوج، بعد تراجع الطلب على قارورات غاز البيتان، و تراجعت احتجاجات المواطنين الذين ظلوا يعانون من ندرة الغاز منذ سنوات طويلة و خاصة في فصل الشتاء. و استفادت عدة بلديات بقالمة من شبكة الغاز الطبيعي في الأشهر الأخيرة، و ودع السكان قارورات الغاز بلا رجعة، و استقبلوا شتاء هذا العام بدون انقطاع للغاز، كما كان يحدث خلال السنوات الماضية. و يتوقع أن يتراجع الطلب على قارورات الغاز بقالمة إلى أدنى المستويات خلال السنوات القليلة القادمة، بعد الانتهاء من مشاريع الربط بالغاز الطبيعي بالعديد من التجمعات السكنية الريفية. و قطعت ولاية قالمة خطوات كبيرة في مجال التغطية بهذه المادة الحيوية، التي وصلت إلى عمق الأقاليم الجبلية النائية، أين كانت المعاناة شديدة مع قارورات الغاز كل شتاء. و ظل مركز نفطال ببلدية الفجوج تحت الضغط سنوات طويلة، و وصل إلى حد العجز عن مواجهة الطلب الكثيف خلال فصول الشتاء الماضية، قبل أن يبلغ مرحلة الانفراج مؤخرا، بعد تخلي آلاف المنازل بقالمة عن القارورات، و التحول إلى شبكة الغاز الطبيعي، التي تعد مكسبا كبيرا لسكان الأقاليم الجبلية الباردة.