تكريم أحمد فتحي مطرب الأغنية الرومانسية الوهرانية بعد 10 سنوات من المعاناة مع المرض ،قامت محافظة مهرجان الأغنية الوهرانية رفقة وفد من المثقفين بزيارة أحمد فتحي الصوت الوهراني الذي ترك لمساته واضحة لحد الآن في تطوير الأغنية الوهرانية لولا المرض الذي أقعده الفراش و هو في قمة العطاء . لقاء أعاد للمطرب الأمل في الحياة و من فرحته لم يتوقف عن البكاء ، وفي هذه اللحظة الحميمية حاولت النصر الدردشة مع فتحي الذي يتكلم بصعوبة . قال فتحي أنه لم يكن يتصور أن يأتي يوم يزوره مسؤولون عن الثقافة ،فمنذ 10 سنوات زاره بعض الأصدقاء مثل سعاد بوعلي و بارودي بن خدة و لكنهم انقطعوا عن ذلك فيما بعد . و يتذكر بكثير من الحنين إلى "الديو" الوحيد الذي غناه مع سعاد بوعلي "كيف عمالي و حيلتي "،و قد تخصص في الأغنية الوهرانية الرومانسية التي لم يعوضه فيها أحد لحد اليوم ، مع ملحنه المرحوم مغني الذي رافقه في أعذب الألحان .و بكى طويلا وهو يتذكر أيضا كاتب كلماته الذي لم يكتب لسواه و الذي فاجأنا بحضوره للجلسة ،إسماعيل محمد الذي روى لنا ذكرياته مع كتابة أشعاره التي صنعت أجمل الأغاني الوهرانية التي تغنى بها فتحي وعددها 7 فقط مسجلة في الإذاعة الوطنية ، فيما لا يعرف مصير6 أغاني أخرى تم تسجيلها كما أكد مؤلفها في أحد استوديوهات مستغانم و بعد مرض المغني لم يظهر عليها خبر. وكشف رفيقه بأنه لم يكن يغني الوهراني فقط بل هو بارع في الشعبي خاصة أغاني القروابي الذي كان يقلده بمهارة فائقة . و عندما سألنا الفنان فتحي عن الموضوع الذي يمكن أن يغنيه لو شفي من مرضه أجاب مباشرة "أغني عن الدنيا و مشاكلها". وحول عدم أدائه أغنية الراي قال "كلمات الراي غير نظيفة و لم أحبذ أبدا تأدية أغانيها بسبب ذلك ". وفنان الأغنية الوهرانية البالغ من العمر 50 سنة غير متزوج حيث اكتفى بالقول بأنه ليس لديه أبناء، إلا أن شقيقه أخبرنا أنه أحب فتاة من جيجل و تمت خطبتها وجميع الإجراءت لإتمام الزفاف، لكن فجأة توقف كل شيء وألغي زواجهما دون معرفة سبب ذلك وبعدها بفترة قصيرة أصيب أخوه بالمرض الذي يلازمه لحد اليوم . كانت زيارة الفنان وهو على فراش المرض مبادرة طيبة لمسؤولي الثقافة بوهران الذين تذكروه في مثل هذه المناسبة رغم أنه يقيم بمدينة العامرية التابعة لعين تموشنت.