يكبلان سيدة و أطفالا و يستولون على أموال و مجوهرات من مسكن بتبسة أدانت محكمة الاستئناف لجنايات مجلس قضاء تبسة يوم، أمس، شابين بعقوبة 6 سنوات سجنا نافذا، و تعويض قدره 270 مليون سنتيم للضحية، بتهمة تكوين مجموعة أشرار، و السرقة بالتعدد، و الكسر، و العنف، فيما تم تحويل المتهم الثالث إلى مستشفى الأمراض العقلية، و ذلك بعد أن طالب ممثل الحق العام توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهمين. وقائع هذه القضية تعود إلى اتفاق مبرم بين صديقين، و شريك ثالث مصاب بمرض عقلي، تم تحويله إلى مستشفى الأمراض العقلية، حيث كان المتهم الرئيسي على متن سيارة سياحية يطوف أرجاء المدينة من ساعات الغروب إلى ما بعد فجر اليوم الموالي، و لما استفسر صديقه حول ما إذا كان هناك مكان مناسب بغرض السرقة، دله على أن بيت الضحية الذي يغادر مسكنه رفقة زوجته كل صباح، و هي فرصة للقيام بهذه العملية. و عند مطلع الفجر كانت محطتهم البيت السالف الذكر، و بغرض التأكد من خلو المنزل من أي أحد، قام أحدهم بدق جرس البيت، ففتحت إحدى السيدات الباب، فأشهر أحدهم سلاحا أبيضا في وجهها، و دخل مباشرة إلى المنزل، ليلتحق به صديقه، و تم الاتفاق على قيام أحدهم بمحاصرة امرأتين، و بنتين، و طفلا، على أن يصعد الآخر إلى الطابق العلوي بحثا عن الغنيمة، و هو ما تم بالفعل، أين تمت سرقة أموال، و كمية معتبرة من الحلي، و المجوهرات، فيما ظل الشريك الثالث يراقب الوضع عن بعد.; أنكر المتهم الأول مشاركته في الجريمة، مؤكدا أنه كان على متن سيارته رفقة صديقيه، وعند اتفاقهما على عملية سرقة، فضل الانسحاب، و عاد إلى البيت، و قال بأن ذنبه الوحيد أنه لم يقم بالتبليغ لدى مصالح الأمن حول تخطيط صديقيه لارتكاب الجريمة، و رغم المواجهة الساخنة بينه، و بين الرئيس، إلا أنه أصر على الإنكار نهائيا، و ذكر بأنه طالب جامعي يدرس في العاصمة، و لا علاقة له أصلا بهذه الجريمة. و عند مناداة المتهم الثاني و هو طالب جامعي، اعترف بما نسب إليه، لكن دون حضور أو مشاركة المتهم الصديق الذي يرافقه، بل أكد على أن شريكهم الثالث الذي حول إلى مستشفى الأمراض العقلية، هو من شاركه في الجريمة، و أن كل المسروقات أخذها معه و أغلق هاتفه النقال نهائيا، و أضاف بأنه لم يشاهده من حينها. ممثل الحق العام و أثناء مرافعته، أكد على أن كل الأدلة متوفرة في قضية الحال و باعتراف أحد المتهمين، و قال بأنه من الجميل جدا أن يعترف بذنبه، إلا أنه سار عكس ذلك بإخراج رفيقه الماثل أمام الحضور من القضية، و إسنادها إلى المتم الثالث الموجود بمؤسسة الأمراض العقلية، و كل شيء حسب المتهم قام به هو من أجل الهروب من تكوين مجموعة أشرار، و السرقة بالتعدد، و استعمال وسيلة نقل، ملتمسا توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا.