تجرع المنتخب الوطني مرارة الهزيمة أمام نظيره الإيراني(1 2)، في مباراة ودية تحضيرية احتضنها مساء أمس ملعب مدينة غراس النمساوية، أعطت الانطباع بتواجد التشكيلة الوطنية في حالة ترويض بعد أن طبع أدائها العشوائية والارتجالية وكشفت عن عديد النقائص في صفوفها. مقابلة أمس التي تعد ثاني خرجة إعدادية للخضر في ظرف أربعة أيام بعد مواجهة تنزانيا، شكلت اختبارا جادا لرفقاء محرز الذين اختلطت عليهم الأمور في ظل تلاشي الخطوط الثلاثة، فضلا عن الأخطاء الدفاعية ، ما كلفهم هدفا مبكرا حمل توقيع أزمون(د11). هدف كان بمثابة إنذار للجزائريين الذين عجزوا عن إبراز مهاراتهم، بفعل انضباط المنافس الذي أبان منذ الانطلاقة عن نواياه في صنع الفارق. عجزت كتيبة ماجر عن فك الخناق المضروب على منطقتها كلفها هدفا ثانيا من إمضاء مهدي كريم في الدقيقة (19) وضد سير اللعب بعد أن أهدر سوداني فرصة سانحة للتعديل(د18). ورغم بعض المحاولات المحتشمة، إلا أن مردود المنتخب الوطني كان مخيبا ولم يعكس حالة التفاؤل التي ظل الناخب الوطني يعزف على سنفونيتها إلى درجة أن أشبال كارلوس كيروش كان بإمكانهم إثقال الفاتورة في المرحلة الأولى. وإذا كان الأفناك قد عانوا الأمرين في الشوط الأول، فإنهم دخلوا المرحلة الثانية بكثير من الإصرار على تدارك تأخرهم بعد أن تحركت آلتهم الهجومية، حيث لم تمض عشر دقائق حتى يتمكن شافعي من تقليص الفارق بهدف جميل وبرأسية محكمة إثر كرة ثابتة من البديل بن موسى(د55)، قبل أن يضيع بوخنشوش هدف التعديل بقذفة قوية(د62). ورغم التغييرات للناخب الوطني بإقحام سليماني وعبيد في العشر دقائق الأخيرة، إلا أن الأمور ظلت على حالها حتى نهاية اللقاء، ليكون بذلك ماجر قد خسر الرهان، وهو يدرك بأن عملا كبيرا ما زال ينتظره لإعادة الهيبة المفقودة للخضر. م مداني مزيان إيغيل(مساعد مدرب وطني) الفعالية خانت اللاعبين وفوتت عليهم عديد الفرص اعتبر مزيان إيغيل أحد مساعدي الناخب الوطني مباراة أمس الودية أمام المنتخب الإيراني امتحانا صعبا للخضر بالنظر لوزن المنافس وفردياته اللامعة، موضحا في تصريح للتلفزيون الوطني أن المنتخب الوطني استهل المباراة بشكل جيد ولم يستغل الفرص المتاحة:» أعتقد بأن منتخبنا حتى وإن ارتكب بعض الأخطاء في الشوط الأول كلفته ثنائية للمنافس، إلا أنه دخل المواجهة بطريقة جيدة، قبل أن يتراجع، ويهدر العديد من الفرص بسبب نقص الفعالية، لو استغلها بالشكل المطلوب لكان للمباراة شأن آخر». من جهة أخرى، أكد إيغيل بأن تعلميات الطاقم الفني بين الشوطين جعلت اللاعبين يعودون لأرضية الميدان بوجه مغاير، مضيفا أن الطاقم الفني مرتاح للمردود العام رغم بقاء بعض النقائص:» توجيهات الجهاز الفني في نهاية الشوط الأول منحت اللاعبين شحنة بسيكولوجية، مكنتهم من تقليص الفارق في المرحلة الثانية مع أداء أفضل». م مداني محرز يعبر عن غضبه بعد استبداله بملالي لم يكن نجم ليستر سيتي رياض محرز راضيا على قرار الناخب الوطني رابح ماجر بإخراجه واستبداله بلاعب نادي بارادو ملالي في الدقيقة(د72) من مباراة أمس أمام إيران، حيث فضل الالتحاق مباشرة بدكة البدلاء. محرز لم يكتف بذلك، بل ظل يتمتم أمام زملائه في مقعد الاحتياط في مشهد يجسد غضبه، وعدم تقبله قرار ماجر الذي التزم الصمت وعدم الرد على موقف محرز، ولو على مضض سعيا منه للحفاظ على الروح الجماعية.