إضراب الناقلين الخواص عبر 11 خطا بأم البواقي دخل، أمس، الناقلون الخواص العاملون على 11 خطا بريا بأم البواقي في إضراب عن العمل، رفضوا خلاله نقل المسافرين لوجهاتهم المختلفة، احتجاجا منهم على ما وصفوه بتجميد مديرية النقل لعملية منح رخص الرحلات السياحية، مطالبين السلطات الولائية بالتدخل، و العمل على رفع التجميد، و إيجاد حلول جذرية لمختلف المشاكل التي يتخبطون فيها، من جهة أخرى بينت مصادر من داخل المديرية الوصية، بأن تراخيص الرحلات السياحية لم تجمد، بل أعيد تنظيمها، في ظل اكتشاف تلاعبات من طرف بعض الجمعيات. الناقلون المضربون و في تصريح ممثلين عنهم للنصر، قالوا بأن مطلبهم الرئيسي وراء إضرابهم و شلهم للخطوط التي تعمل انطلاقا من أم البواقي صوب قسنطينة، وخنشلة، وعين البيضاء، و مسكيانة، و عين فكرون، و قصر الصبيحي، و عين ببوش وعين مليلة وكذا الحافلات العاملة على خطي عين البيضاء ومسكيانة وبريش وعين البيضاء وكذا خط سدراتهوعين البيضاء، يكمن في رفع التجميد عن منح التراخيص الخاصة بتنظيم رحلات سياحية. مؤكدين على أن عملية منح التراخيص توقف فقط بأم البواقي على عكس بقية ولايات الوطن، وبين المضربون بأن مدير النقل يتحجج بأن الوالي هو صاحب قرار التجميد، مطالبين في السياق ذاته بفتح باب الحوار من طرف المسؤول الأول على قطاع النقل، مع تجسيد ما خلص إليه اجتماعهم مع ممثل المديرية المعنية، و جهازي الشرطة، و الدرك. و بحسب محضر اجتماع ممثلي الناقلين الأخير مع الهيئات السابقة، فإن أصحاب الحافلات طالبوا بالترخيص لهم بتنظيم رحلات سياحية، مع ضم سيارات الأجرة للمحطة البرية صنف "ج" بعين البيضاء، ومعالجة المشاكل التي تواجه مستعملي نقطة العبور وصولا لقصر الصبيحي، إلى جانب مطالبتهم بتدعيم حظيرة النقل الحضري بعين البيضاء وعين مليلة، وتمكينهم من إمكانية تعويض الناقلين المتغيبين عن استغلال أوقات عملهم، وتبرأ ممثلو الناقلين مما وصفوه بتصرفات الأمناء الولائيين لنقابتي الناقلين نتيجة مراسلة الهيئات الرسمية دون علمهم. مصدر من مديرية النقل، كشف للنصر بأن المديرية لم تجمد عملية منح تراخيص تنظيم رحلات، بل أعادت تنظيم العملية وفقا للمنشور الوزاري 035 المؤرخ في 28 جانفي 2001 والذي ينص على أن النقل الظرفي مخصص للنشاط الثقافي والرياضي فقط، وبين المتحدث بأن هذا النشاط يتم تأكيده عن طريق طلبات ترفع من جمعيات مختلفة، والمديرية شرعت في التحقق من الطلبات التي تصلها، في ظل التلاعبات الحاصلة فيها. و أوضح محدثنا بأن جمعية تعنى بالمعاقين لم تجدد اعتمادها تقدمت في وقت سابق بطلب تنظيم رحلة باتجاه ولاية البويرة، غير أنها نقلت متقاعدي للجيش للمشاركة في مسيرة نظمت بالجزائر العاصمة، وبسبب هذا التلاعب اضطرت المديرية لإخضاع كل الطلبات التي تصلها لعمليات تدقيق بالتنسيق مع المديريات التي تنشط تحت غطائها.