دعا قادة ورؤساء حكومات مجموعة العشرين، في قمتهم التي اختتمت اشغالها أمس بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، إلى وقف إطلاق النار في غزةولبنان وتكثيف المساعدات الإنسانية، مع التركيز على مكافحة الفقر وتغير المناخ. وجاء في إعلان ريو دي جانيرو، الذي صدر أمس، أنه "بينما نعرب عن قلقنا العميق إزاء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة والتصعيد في لبنان، فإننا نؤكد على الحاجة الملحة لتوسيع تدفق المساعدات الإنسانية وتعزيز حماية المدنيين"، مضيفا أنه "تأكيدا على حق الفلسطينيين في تقرير المصير، نجدد التزامنا الثابت برؤية حل الدولتين". وأكد القادة ضرورة امتثال جميع الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، مدنين جميع الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية. ورحبوا بجميع المبادرات ذات الصلة والبناءة التي تدعم السلام الشامل والعادل والدائم وتدعم جميع أهداف ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة من أجل تعزيز العلاقات السلمية والودية وعلاقات حسن الجوار بين الدول. وكان بيان مشترك صدر بعد انتهاء اليوم الأول من القمة، إلى الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة والتصعيد الصهيوني في لبنان، مشددا على "الحاجة الملحة " لتوسيع المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين بشكل أفضل. وشهدت القمة المنعقدة في البرازيل، تحت شعار "بناء عالم عادل وكوكب مستدام"، نقاشات حول التحولات في النظام العالمي ودور الاقتصادات النامية في مواجهة الأزمات العالمية. ودعا قادة مجموعة ال20 إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة التحديات والأزمات الجيوسياسية والاجتماعية-الاقتصادية والمناخية والبيئية الكبرى، مجددين التأكيد على دور المجموعة باعتباره الأنسب لمواجهة تلك التحديات من خلال التعاون الدولي والدفع السياسي. وأشاروا إلى وجود آفاق إيجابية لتحقيق هبوط سلس للاقتصاد العالمي وتعهدوا بمواصلة تعزيز النمو القوي والمستدام والمتوازن والشامل ومعالجة ضغوط تكاليف المعيشة وحماية الاستدامة المالية, وتخفيف التداعيات السلبية. وأطلقت مجموعة ال20 "التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر" لدعم تنفيذ البرامج، التي تقودها البلدان وتتولى زمامها، والرامية إلى مكافحة الجوع والفقر في جميع أنحاء العالم والمساهمة في تنشيط الشراكات العالمية من أجل التنمية المستدامة. وجدد قادتها التزامهم بالعمل على زيادة الإنتاجية الزراعية بشكل مستدام والحد من نقص الغذاء وهدره. وأقروا بالاعتماد المتبادل للبلدان في تحقيق الأمن الغذائي والتغذية وسلامة الغذاء والاستدامة من خلال سياسات التجارة المفتوحة المتسقة مع قواعد منظمة التجارة العالمية، كما أكدوا التزامهم بأجندة الأممالمتحدة الإنمائية كذلك التزامهم بمساعدة البلدان النامية على الاندماج بشكل أفضل في سلاسل الصناعة والقيمة والإمداد العالمية وتسريع عملية التصنيع والتحديث لديها. واختتمت امس بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية فعاليات قمة مجموعة العشرين التي استمرت يومان وعرفت مشاركة قادة أكبر اقتصادات في العالم، مع اعطاء جدول أعمالها الأولوية لمكافحة الفقر وتشجيع الإصلاحات في المؤسسات العالمية.