الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين يدعو إلى إلغاء العتبة في البكالوريا دعا الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ''إيمباف'' إلى ضرورة إلغاء العتبة في امتحانات البكالوريا كونها ''تفقدها من مصداقيتها و تشوه المدرسة الجزائرية''، مؤكدا على وجوب استشارة أهل قطاع التربية و أولياء الأمور و الشركاء الاجتماعيين في أية عملية إصلاحية و عدم فرضها كأمر واقع. وفي بيان متوج لأشغال الجامعة الصيفية للنقابة المنعقدة في تيبازة – تلقت النصر نسخة منه أمس – ألح الاتحاد على أهمية '' اعتبار المربي قطبا أساسيا في عملية الإصلاح للمنظومة التربوية وعدم تجاهله، إلى جانب المطالبة بأن تكون عملية التكوين للمربي مرافقة لعملية الإصلاحات على أن ''تتفادى عمليات التكوين العشوائي''. من جهة أخرى دعا هذا التنظيم النقابي إلى مراعاة الظروف الجغرافية و المناخية في تنظيم الزمن الدراسي لجميع الأطوار وأن لا يؤخذ جاهزا من دول أخرى مختلفة تحت دعوى العالمية. كما تضمنت لائحة توصيات الجامعة الصيفية ''للإيمباف'' تجديد الدعوة إلى مراجعة سياسة الأجور في الجزائر و ربطها بالمعايير الدولية والرفع بالتالي من النقطة الاستدلالية و قيمتها و ربطها بمؤشر غلاء المعيشة مما ينعكس على دخل مريح يؤمّن حياة كريمة للموظف مؤكدة في سياق متصل على ضرورة ترقية الطبقة المتوسطة لأنها مصدر استقرار و تطوير المجتمع. وذهبت النقابة في توصيات جامعتها الصيفية إلى أبعد من ذلك عندما طالبت ''بإعادة النظر في تقسيم الثروة وفق معايير صحيحة تراعي العدالة في التوزيع'' و''تحويل استثمار البترول إلى استثمار ذكي في مجال العلم و المعرفة تعود منافعه لصالح المجتمع''. وبعد أن دعت إلى مواصلة ''الضغط من أجل فسح المجال للنقابات المستقلة للمشاركة بقوة في لقاءات الثلاثية'' دعت ''الإيمباف'' الأطراف النقابية إلى '' جعل ملف الإصلاح التربوي من أولويات العمل النقابي''، معلنة بالمناسبة عن تنصيبها للجة وطنية '' تشكل من إطارات الاتحاد الذين لهم خبرة وبحوث في المجال التربوي مهمتها متابعة الإصلاحات التربوية و تقييمه ''. كما أوصت في سياق متصل بضرورة التنسيق بين النقابات الفاعلة في قطاع الوظيفة العمومية عامة و قطاع التربية خاصة. و في تقدير ذات التنظيم النقابي فإن التعليم في المرحلة الابتدائية هو نواة للمراحل التعليمية اللاحقة وأن أي '' نجاح للإصلاح التربوي يقاس بمدى نجاحه في المرحلة الابتدائية.