أحياء دون ماء منذ قرابة الشهر ببريكة في باتنة تعيش مئات العائلات ببلدية بريكة في ولاية باتنة، منذ ما يقارب شهرا كاملا أزمة عطش حادة تزامنا مع اقتراب فصل الصيف، حيث مست عددا من أحياء البلدية، وباتت العائلات تعتمد على الخواص للتزود بمياه الشرب بعد أن غابت عن حنفياتها. و يجهل سكان البلدية أسباب هذه الأزمة التي أثارت مخاوفهم، خاصة مع اقتراب فصل الصيف، وتزامنت أيضا مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام القليلة الماضية، مما ضاعف من حجم الاستهلاك. و حسبما أكده المواطنون، فإن هذه الأزمة لحقت بمعظم أحياء المدينة، على غرار المجمعات السكنية الكبيرة في أحياء النصر، 1000 مسكن، الدرناني، كما يعاني سكان أحياء المجاهدين، طريق بسكرة، طريق باتنة، وغيرها من المشكلة نفسها، وهي معاناة تستمر منذ ما يزيد عن 25 يوما. و أضاف المواطنون بأن مخاوفهم من صيف جاف تضاعفت، بعد أن طالت هذه الأزمة عليهم، و ناشدوا من السلطات المحلية للبلدية، و الجهات الوصية التدخل العاجل لإيجاد حلول لهذه الوضعية المزرية، أين بات أرباب العائلات يستنجدون بالخواص للتزود بمياه الشرب، من خلال استئجار صهاريج المياه بأثمان باهظة، فيما يلجأ الكثير إلى المنابع الطبيعية المنتشرة بإقليم البلدية للتزود بالمياه الصالحة للشرب، خاصة بالنسبة لمن يمتلكون المركبات، و مختلف وسائل التنقل. و في هذا السياق، فإن والي الولاية قد دعا الجهات القائمة على قطاع المياه، لضرورة تزويد المواطنين في مختلف بلديات الولاية بمياه الشرب، خاصة مع ارتفاع معدل الاستهلاك اليومي، و حلول موسم ارتفاع درجات الحرارة، و أكد الوالي في مختلف زياراته لبلديات الولاية، على ضرورة ضمان تزويد المواطنين بمياه الشرب. و ذكرت مصادر مطلعة، أن المصالح المعنية تعمل على بناء مجمع للتطهير في بلدية بريكة، بغلاف مالي قيمته 20 مليار سنتيم، بهدف رفع معدل التزود بالمياه، و في انتظار ذلك، تبقى المعاناة قائمة إلى أجل غير مسمى.