المفرغة العمومية تنغص حياة أزيد من ألف نسمة حولت المفرغة العمومية الجاثمة على ضفة الوادي الكبير بمنطقة النشاطات الصناعية – بلارة- حياة سكان مدينة الميلية الى جحيم لا يطاق بفعل الدخان، المتطاير والروائح الكريهة المنبعثة منها وقد هددت أكثر من 20 جمعية حي بمدينة الميلية باللجوء الى العدالة لوضع حد لمعاناة السكان ولا سيما الشيوخ والأطفال الصغار الذين يعانون خاصة هذه الأيام والتي تشهد فيها الحرارة ارتفاعا قياسيا من صعوبات تنفسية. ففي عريضة موقعة من طرف أزيد من 1000 شخص حصلت "النصر" على نسخة منها ناشد رؤساء هذه الجمعيات والي الولاية التدخل لدى مسؤولي البلدية لإرغامهم على نقل المفرغة العمومية بعيدا عن المدينة بعد أن باتت تشكل خطرا حقيقيا على صحة وسلامة وأمن سكانها وتنغص راحتهم، حيث صار الدخان يغطي سماء المدينة من المفرغة التي تشتعل فيها النيران لالتهاب الفضلات في الليل كما في النهار، إضافة الى الروائح الكريهة التي تحملها الرياح لتستنشقها صدور الطاعنين في السن ولاسيما المصابين بأمراض تنفسية، كما طالب أصحاب العريضة البلدية بإخلاء الأحياء والمناطق الحضرية من الحيوانات التي تقيم في اسطبلات وحتى في الفيلات فنبهن للأخطار الصحية التي تنجم عن هذه الظاهرة التي ما فتئت تزداد انتشارا في غياب الردع. ويبقى هكذا سكان مدينة الميلية يتجرعون مرارة الدخان الأسود المنبعث من المفرغة العمومية ويستنشقون هواء ملوثا مصحوبا بروائح كريهة، في انتظار الانتهاء من مشروع مركز الردم التقني للنفايات المنزلية الجاري إنجازه على قدم وساق بمنطقة زرزور الواقعة على بعد 6 كلم شرق المدينة.