أعلنت وزارة التربية، عن إجراءات جديدة أول أمس الخميس، تؤكد على إجبارية حضور التلاميذ إلى المؤسسات التربوية لمزاولة الدراسة إلى غاية ال 30 جوان القادم، في مسعى لمواجهة ظاهرة ‹› عزوف التلاميذ عن الدراسة في بعض المؤسسات التعليمية››. وفي بيان تم نشرته على صفحتها الرسمية على الفايسبوك أكدت وزارة التربية أنه ‹›سيتم اتخاذ إجراءات لضمان حق تمدرس التلاميذ بالتطبيق النافذ للنصوص التنظيمية المتعلقة بالحياة المدرسية، خاصة ما يضمن الانضباط العام في المؤسسات من خلال المتابعة اليومية الصارمة لمواظبة التلاميذ والحفاظ على استمرار تمدرسهم العادي خلال ما تبقى من السنة الدراسية وذلك إلى غاية 30 جوان 2018››. وطالبت الوزارة بمتابعة حضور التلاميذ وإشعار أوليائهم بالغيابات مع تطبيق الإجراءات الإدارية، كما أكدت إجبارية حضور الأساتذة وفق جدول التوقيت الزمني. ودعت الوزارة إلى تخصيص الحصص الدراسية بالنسبة للمقبلين على الامتحانات الرسمية لتقديم توجيهات للمرشحين والتدريب من خلال المواضيع القديمة، أما بالنسبة للأقسام الأخرى فتخصص للدعم البيداغوجي. وتأتي الإجراءات الجديدة للوزارة – حسب ذات المصدر – بعد أن سجلت الوزارة عزوفا عن الدراسة والتذبذب في وتيرتها على مستوى المؤسسات التعليمية بسبب الغيابات المتكررة للتلاميذ وهو ما يؤثر سلبا على تنفيذ البرامج التربوية وعلى الفهم والاستيعاب لدى التلاميذ. وتطبيقا للتعليمات التي وجهتها وزيرة القطاع نورية بن غبريط ، كما جاء في نص البيان، فقد تم تسطير مخطط عمل لضمان استمرارية مواضبة التلاميذ على الحضور، إلى المؤسسات التعليمية خاصة المقبلين على اجتياز امتحانات البكالوريا والبيام ونهاية مرحلة التعليم الابتدائي، والتلاميذ المقبلين على امتحانات نهاية السنة. ويتضمن مخطط العمل المشار إليه عدة نشاطات بيداغوجية لتحضير التلاميذ المقبلين على امتحانات نهاية السنة إلى جانب تنظيم فعاليات فكرية وثقافية لفائدة تلاميذ بقية الأطوار الدراسية. ففيما يخص تلاميذ أقسام الامتحانات دعا القرار الوزاري إلى تدريب المترشحين على حل امتحانات السنات السابقة، واستغلال الفرصة لإشعار التلاميذ بمخاطر الغش واستعمال أجهزة التاواصل في الامتحانات، وخص في هذا الصدد بالتنبيه إلى ضرورة تدريب المترشحين على لامتحان البكالوريا على كيفية اختيار الموضوع المناسب واستغلال المدة المخصصة للامتحان. كما حث ذات النص على استعمال الأرضية الرقمية للديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد.من جهة أخرى تمت الدعوة في ذات المنشور إلى تنظيم حملات تحسيسية حل إجراءات امتحان البكالوريا من طرف مستشاري التوجيه وأطباء الصحة المدرسية. وحسب مصادر موثوقة فقد شرعت المؤسسات التربوية في تدوين أسماء التلاميذ الذين قرروا مغادرة مقاعد الدراسة قبل إتمام البرنامج الدراسي، سيما تلاميذ الأقسام النهائية المعنية بامتحان البكالوريا لاتخاذ الإجراءات التي قررتها الوزارة الوصية في حقهم.