أعوان شبه الطبي يحتجون للمطالبة بتسوية مستحقات أجورهم نظم صباح أمس الأعوان شبه الطبيين بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، وقفة احتجاجية للمطالبة بتقاضي رواتبهم ضمن الشبكة الجديدة للأجور مع مخلفاتها بأثر رجعي و ذلك شهر أوت المقبل. و قد قرر عشرات الممرضين الذين نظموا احتاجاهم بالقرب من إدارة المستشفى، تنظيم وقفات مماثلة صباح كل يوم إلى غاية تسوية وضعيتهم وهددوا باللجوء إلى الإضراب إذا لم يتم تطبيق الزيادة الجديدة في الأجور الشهر المقبل ،حسب وعود سابقة تلقوها، كما طالبوا بالاستفادة من الزيادة الجديدة في مختلف المنح و ذلك بأثر رجعي ابتداء من الفاتح جانفي من سنة 2008، مُعبرين عن استيائهم الشديد من عدم وفاء الإدارة بوعودها اتجاههم، على حد قولهم. و قد ندد المحتجون في حديثهم ل "النصر" بما يسمونه بالتهميش المطبق عليهم، رغم أنهم يعملون في مستشفى جهوي يستقبل مرضى 17 ولاية، واستغربوا سبب صب مخلفات الأجور و العلاوات لزملائهم في مؤسسات استشفائية ببلديات أخرى، بينما حرموا هم منها. مدير المستشفى الجامعي بالنيابة قال أنه اجتمع مع ممثلين عن المضربين و اقترح عليهم تسديد منحة الكفاءة و مخلفات الأجور بأثر رجعي لثمانية أشهر، في انتظار البدء في صب رواتبهم على أساس الشبكة الجديدة للأجور بدء من شهر سبتمبر، مضيفا بأن ما عرقل الشروع في دفع الأجور ضمن الصيغة الجديدة هو كبر عدد أعوان شبه الطبي بالمستشفى الذي يقارب 1800 عون، إضافة إلى مصادفة ذلك فترة العطل وغياب المدير لأكثر من شهرين. ياسمين بوالجدري "السكانير" متوقف منذ 15 يوما و المصل الكربوني مفقود فوجئ عشرات المرضى بولاية قسنطينة، بتوقف جهاز "السكانير" المتواجد بالمستشفى الجامعي ابن باديس عن العمل، و هو ما اضطرهم لإجراء الفحوصات بواسطته لدى الخواص، فيما يشهد المصل المحتوي على مادة الكربون ندرة حادة. الجهاز و حسب ما أكد لنا عاملون بمصلحة "السكانير" متوقف عن العمل منذ قرابة 15 يوما، رغم استقدام فرقة تقنية حاولت مؤخرا إصلاحه، لكنه ظل مُعطلا، وهو ما أثار استياء المرضى الذين وجدنا العديد منهم متجهين نحو الخواص بعد أن أعلموا بأنه متوقف، حيث عبر العديد منهم ل "النصر" عن استيائهم الشديد من الوضع، باضطرارهم لإجراء الفحوصات بمبلغ يفوق 8 آلاف دينار لدى العيادات، كما استغربوا سبب عدم إصلاح الجهاز كل هذه المدة. من جهة أخرى أكدت لنا مصادر طبية من داخل مصلحة الإنعاش أن المصل المحتوي على مادة الكربون يكاد يكون مفقودا، الأمر الذي صعب من مهمة الأطباء الذين يستعملونه عادة في حالة المرضى الذين يدخلون المصلحة من المصابين بداء السكري، إضافة إلى تسجيل نقص من حين إلى آخر في بعض أنواع المصل على غرار "المانيتول". مدير المستشفى بالنيابة اعترف بأن جهاز "السكانير" كان معطلا لكن تم إصلاحه و بات في متناول المرضى حسبه، مبررا عدم استفادة البعض منه بمحاولة الحد من الإفراط في استعماله و طلب العديد من الأطباء من مرضاهم إجراء الفحوصات عن طريقه رغم عدم ضرورتها، على حد قول المدير الذي اعترف أيضا بوجود كمية محدودة من المصل المحتوي على الكربون المستورد من خارج الوطن، فيما أكدت مسؤولة بصيدلية المستشفى بأنه قد تم تقديم طلب لحصة جديدة، لكنها لم تصل بعد.