أعوان التخدير و الإنعاش بالمستشفيات يطالبون بإعادة تصنيفهم نظم أمس أعوان التخدير و الإنعاش بمختلف المؤسسات الإستشفائية العمومية عبر العديد من ولايات الوطن، وقفات احتجاجية نددوا خلالها بالتصنيف الجديد الممنوح لهم في القانون الأساسي للشبه طبيين، وطالبوا برد الاعتبار لهذا السلك و تصنيفه بما يليق بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه. وبحسب المنسق الجهوي بالشرق للجمعية الوطنية للتقنيين السامين في التخدير والإنعاش، طويل عبد الحق، فإن الوقفات الإحتجاجية تم تنظيمها في أغلب ولايات الوطن مشيرا إلى أن بعض ولايات الناحية الغربية للبلاد تم فيها تأجيل الوقفات الإحتجاجية بسبب الجمعيات العامة التي تم عقدها أمس بغرض تأسيس أو تجديد الفروع النقابية الخاصة بسلك التقنيين السامين في التخدير والإنعاش. ففي قسنطينة أبدى أعوان التخدير القادمين من مختلف المؤسسات الإستشفائية إضافة إلى طلبة السنة الثالثة تخصص تخدير و إنعاش بمدرسة التكوين الشبه طبي خلال وقفتهم الإحتجاجية بالمستشفى الجامعي بن باديس، امتعاضهم من بعض المواد التي جاء بها القانون الأساسي الجديد لشبه الطبيين و التي وصفوها بالمتناقضة، معتبرين تصنيفهم ضمنه كممرضين مختصين في التخدير و الإنعاش اضطهاد لهم و إجحاف في حقهم. و طالب المعنيون الذين توقفوا عن العمل طيلة الفترة الصباحية مع ضمان توفير أدنى الخدمات بمراجعة مواد هذا القانون قبل صدوره في شكله النهائي، معربين عن تمسكهم بالتصنيف القديم الذي جاء به القانون الأساسي القديم الصادر شهر أفريل من عام 1991 و الذي فصلهم عن باقي الفئات و صنفهم كأعوان تخدير و إنعاش. وفي تصريح للنصر أكد السيد طويل تمسك المحتجين بمطلب رد الاعتبار و الكرامة لهذه الفئة من خلال إنصافها بالتراجع عن تصنيفها في خانة الممرضين، ودعا الوزارة الوصية لمراعاة مقاييس الالتحاق بهذا التخصص خاصة و أنه يشترط المعدل 13 فما فوق مع اجتياز امتحان يحدد إمكانية التحاق الطالب بالتخصص من عدمه، و هي الشروط و المقاييس غير المفروضة في تخصص التمريض أو حتى التخصصات الأخرى بمدرسة التكوين شبه الطبي، كما أن الأهم هو المسؤولية الملقاة على عاتق أعوان التخدير خاصة إذا ما حدثت مضاعفات أثناء العمليات الجراحية و التي قد تؤدي أحيانا إلى وفاة المريض ما ينتج عنه عادة متابعة قضائية ضد الأعوان بالرغم من أنهم لم يقوموا إلا بالمهام المطلوبة منهم، و هي النقطة التي طالب المحتجون بمراعاتها و إيلائها اهتماما من نوع خاص. في الوقت ذاته خرج المئات من طلبة كلية الصيدلة و جراحة الأسنان بمعهد "شيهاني بشير" بقسنطينة في مسيرة احتجاجية انطلاقا من المعهد وصولا إلى المستشفى الجامعي رافعين لافتات مناهضة للقرار الوزاري الذي يرفض منحهم صفة طبيب و مستنكرين سياسة تهميش هذه الشريحة من الطلبة، و بحسب ما جاء في بيان صدر عن شعبة الصيدلة و جراحة الأسنان للإتحاد العام الطلابي الحر فإن الطلبة قرروا تمديد فترة الإضراب المفتوح الذي شنوه الأسبوع الماضي عبر كامل معاهد التراب الوطني و ذلك إلى غاية تاريخ ال03 من أفريل القادم بعد العطلة الربيعية، كما يرفض الطلبة أن يكونوا ضحية أي إصلاح جامعي في النظامين القديم و الجديد على حد سواء، مستنكرين محاولة أطراف معينة التغطية على المطالب الشرعية لهم من خلال ما أسموه بسياسة الهروب إلى الأمام.