الجمعية العامة لشباب قايس تصادق بالإجماع على التقريرين صادق أعضاء الجمعية العامة لشباب قايس على التقريرين المالي والأدبي، لنشاطات النادي طيلة الموسم المنقضي، مع تأجيل الحسم في مستقبل الطاقم المسير بقيادة الرئيس الربيعي قيدوم إلى غاية الدورة الاستثنائية المزمع عقدها بعدد أسبوعين، فضلا ظل التلويح بالاستقالة الجماعية. تزكية الحصيلتين بالإجماع، كانت خلال الجمعية العامة العادية المنعقدة عشية أول أمس، بدار الشباب لبلدية قايس، بحضور 60 عضوا، وكذا حشد كبير من الأنصار، سيما وأن الرئيس الربيعي قيدوم كان قد لوّح بالاستقالة، الأمر الذي خلّف حالة استنفار قصوى في اوساط محبي الفريق. وركز قيدوم في ملخص التقرير الأدبي، الذي عرضه على النتائج التي سجلها الشباب في أول تجربة له في بطولة وطني الهواة، حيث اعتبر انهاء الموسم في الصف السابع انجازا كبيرا، وبرر ذلك بعدم توفر الامكانيات البشرية والمادية الكفيلة بالصمود أمام أندية كبيرة لها مكانتها في الخارطة الكروية الوطنية، واستدل في ذلك بوجود 11 فريقا في مجموعة الشرق سبق لهم اللعب في الوطني الاول، ومع ذلك فإن شباب قايس كما قال "تمكن من تأدية موسم ناجح، بضمان البقاء بكل أريحية، والخروج مبكرا من دائرة الحسابات المقترنة بالسقوط". إلى ذلك، فإن الحصيلة المالية كشفت عن حصول الشباب على مدار 18 شهرا على دعم من السلطات المحلية بقيمة 2,5 مليار سنتيم، بينما بلغت المصاريف في نفس الفترة 4,7 مليار سنتيم، منها تكلفة الصعود التاريخي المحقق في ماي 2017 من قسم ما بين الرابطات إلى وطني الهواة، مما أبقى ديونا إجمالية تقارب 4 ملايير سنتيم كلها لرئيس النادي. وانطلاقا من هذه الوضعية، فقد فتح قيدوم باب النقاش لأعضاء الجمعية العامة من أجل المساهمة في رسم خارطة الطريق بخصوص مستقبل الفريق، خاصة بعد تلويحه بالاستقالة، بسبب عدم توفر الامكانيات المادية التي تسمح للشباب بالمحافظة على مكانته أطول فترة ممكنة في حظيرة الهواة، وقد تقدم بعض الأعضاء بمقترحات، صبت في مجملها في مساهمة أبناء البلدية في تمويل النادي، لكن قيدوم تمسك بموقفه، وألح على ضرورة برمجة جمعية استثنائية في الأسبوع الأول من شهر رمضان تخصص لترسيم استقالته، مع تنصيب لجنة الترشيحات تحسبا للدورة الانتخابية، وبرر ذلك ببقاء اعانة من البلدية للفريق بمبلغ 2 مليار سنتيم قيد النظر على طاولة السلطات.