رابطة علماء الساحل ساهمت في توبة إرهابيين في إفريقيا أكد الامين العام لرابطة علماء ودعاة و أئمة الساحل يوسف بلمهدي، أمس، بكوناكري أن العديد من المنظمات الدولية والإقليمية تأمل في الاستفادة من التجربة التي اكتسبتها الرابطة في مجال الوقاية من الراديكالية و التطرف العنيف. وقال بلمهدي، أن الرابطة ساهمت خلال السنوات الماضية من خلال خطاباتها المبجلة للقيم الحقيقة للإسلام, في توبة أشخاص حملوا الأسلحة عن جهالة باسم الدين». وقال بلمهدي، في تصريح لوأج على هامش الورشة الإقليمية السابعة لرابطة علماء و دعاة و أئمة دول الساحل التي افتتحت أشغالها الاثنين بكوناكري, بان عديد المنظمات القارية والإقليمية مثل الاتحاد الإفريقي و الأممالمتحدة, تأمل في الاستفادة من التجربة التي اكتسبتها الرابطة لا سيما في مجال الخطاب المناهض للراديكالية و تكوين الأئمة و تأطير المدارس القرآنية. وأضاف بان خبرة الرابطة في مجال تكوين النساء العالمات و المرشدات و كذا الصحافيين و رجال الإعلام, تهم أيضا هذه الهيئات الإقليمية و الدولية. و أكد أن الرابطة تعمل مع الاتحاد الإفريقي من خلال تعاون وثيق مع المركز الإفريقي للدراسات و البحث حول الإرهاب. و في هذا الشأن تم تنظيم ورشة في ديسمبر 2017 بالجزائر العاصمة, بالتنسيق مع المركز الإفريقي للدراسات و البحث حول الإرهاب, حول أهمية التربية الدينية في المدارس و ترقية تعليمها بغية مكافحة الأفكار المدمرة والتطرفية الدخيلة على مجتمعات الساحل و المسلمين عموما. وأوضح السيد بلمهدي أن التجربة الجزائرية في مجال المصالحة الوطنية ألهمت أيضا العديد من البلدان, لا سيما الإفريقية التي تعرف وضعيات مشابهة نوعا ما للوضع الذي عاشته الجزائر خلال سنوات التسعينيات. و من جهة أخرى, أكد ذات المسؤول أن الرابطة بصدد إعداد دليل الممارسات الجيدة موجه إلى الأئمة و الدعاة, مشيرا إلى أن هذه الوثيقة سيتم نشرها خلال سنة 2018. و كان وزير الدولة و الأمن و الحماية المدنية لجمهورية غينيا السيد عبدول كابيلي كامارا قد دعا الرابطة في انطلاق أشغال الورشة, إلى المساهمة في تكوين فاعلين غينيين ملتزمين بالوقاية من الراديكالية و التطرف العنيف. و أشار بالقول «نحتاج إلى وسائل ليكون بمقدورنا الوقاية من التطرف و الراديكالية العنيفة و مكافحة الإرهاب لا سيما التكوين». كما أبرز من جانب أخر أهمية تنسيق الأعمال بين دول المنطقة من أجل «قطع الطريق أمام الراديكالية و التأويلات الخاطئة للإسلام الذي هو دين سلام و تسامح».