أكد الأمين العام لرابطة علماء ودعاة و أئمة الساحل يوسف بلمهدي يوم الثلاثاء بكوناكري أن العديد من المنظمات الدولية و الاقليمية تأمل في الاستفادة من التجربة التي اكتسبتها الرابطة في مجال الوقاية من الراديكالية و التطرف العنيف. و في تصريح لوأج على هامش الورشة الاقليمية السابعة لرابطة علماء و دعاة و أئمة دول الساحل التي افتتحت اشغالها امس الاثنين بكوناكري, اشار السيد بلمهدي الى الاهتمام الذي توليه المنظمات القارية و الاقليمية مثل الاتحاد الافريقي و الاممالمتحدة, للرابطة حيث انها تأمل في الاستفادة من التجربة التي اكتسبتها الرابطة لا سيما في مجال الخطاب المناهض للراديكالية و تكوين الائمة و تأطير المدارس القرآنية. كما ان خبرة الرابطة في مجال تكوين النساء العالمات و المرشدات و كذا الصحافين و رجال الاعلام, تهم أيضا هذه الهيئات الاقليمية و الدولية. و اكد ان الرابطة تعمل مع الاتحاد الافريقي من خلال تعاون وثيق مع المركز الافريقي للدراسات و البحث حول الارهاب. و في هذا الشأن تم تنظيم ورشة في ديسمبر 2017 بالجزائر العاصمة, بالتنسيق مع المركز الافريقي للدراسات و البحث حول الارهاب, حول أهمية التربية الدينية في المدارس و ترقية تعليمها بغية مكافحة الافكار المدمرة والتطرفية الدخيلة على مجتمعات الساحل و المسلمين عموما. و كان وزير الدولة و الأمن و الحماية المدنية لجمهورية غينيا السيد عبدول كابيلي كامارا قد دعا الرابطة امس الاثنين, اول ايام أشغال الورشة, الى المساهمة في تكوين فاعلين غينيين ملتزمين بالوقاية من الراديكالية و التطرف العنيف. و أشار بالقول "نحتاج الى وسائل ليكون بمقدورنا الوقاية من التطرف و الراديكالية العنيفة و مكافحة الارهاب لا سيما التكوين". كما أبرز من جانب أخر أهمية تنسيق الأعمال بين دول المنطقة من أجل "قطع الطريق أمام الراديكالية و التأويلات الخاطئة للإسلام الذي هو دين سلام و تسامح". و تندرج ورشة كوناكري التي نظمت بدعم من وحدة الدمج و الاتصال لبلدان الساحل في اطار مواصلة نشاطات الرابطة للوقاية من التطرف العنيف و الراديكالية من خلال ترقية التربية الدينية و قيم الاسلام. و تضم هذه الرابطة التي أسست في يناير 2013 الأعضاء الدائمين و هي الجزائر و بوركينافاسو و ليبيا و موريتانيا و مالي و النيجر و نيجيريا و التشاد. و قد التحقت كل من جمهورية غينيا و كوت دي فوار و السينغال كأعضاء شرفيين.