انعدام النقل يعزل شباب عدة مناطق ليلا بجيجل يشتكي مواطنون بعدة مناطق و بلديات بجيجل، من توقف حافلات نقل المسافرين بعد أذان صلاة المغرب، مما حتم على المعنيين البحث عن وسائل النقل من أجل التنقل إلى المقاهي و المساجد القريبة. حجم المعاناة وجدناه لدى شباب عدة مناطق بالجهة الجنوبية من الولاية، و أوضح مشتكون للنصر بأن الظاهرة معروفة منذ سنوات، حيث تتحول معاناة المواطنين في التنقل إلى مناطق مجاورة، كابوسا يرافقهم يوميا، مؤكدين على أن المشكل يطرح طوال السنة، و يزداد حدة خلال شهر رمضان المبارك و موسم الاصطياف. و وجدنا قبل دقائق من صلاة العشاء، العشرات من الشباب، بمنطقة الغريانة يحاولون إيقاف السيارات المارة باتجاه وسط البلدية الجبلية، أخبرنا المتحدثون بأنهم بصدد التوجه إلى المسجد الموجود بوسط المدينة لأداء صلاة التراويح، و قضاء بعض الوقت بالساحة العمومية التي تجمع جل شباب المنطقة، و يكثر النشاط فيها. و تساءل المتحدثون مرارا عن السر و السبب وراء عدم تدخل السلطات الولائية و مديرية النقل لحل المشكل المطروح، منذ سنوات عديدة، ما جعل البلدية تقبع في عزلتها، و شكلت صعوبة في التنقلات اليومية للشباب و المواطنين بين العمل و المنزل، بسبب عدم توفر حافلات نقل المسافرين في الفترة الليلية، ما يحرمهم من حضور عدة نشاطات ثقافية أو رياضية، تقام بعاصمة الولاية. و أضاف متحدثون بأن المشكل طرح على أصحاب الحافلات العاملين عبر خط جيجل و تاكسنة، و بأن الأمر يتعلق بغلق محطة الحافلات بعد أذان المغرب، حيث لا يسمح لأصحاب الحافلات ما بين البلديات الدخول إلى المحطة. و يتكرر نفس السيناريو عبر عدة بلديات على غرار بلدية العوانة، أين وقفنا عن كثب حول معاناة القاطنين بالمنطقة، و طرح شباب مشكل التنقل في الفترة الليلية ما بين البلدية و عاصمة الولاية. كما طالب المعنيون من السلطات تقديم تراخيص لأصحاب سيارات الأجرة أو الحافلات، من أجل ضمان الحد الأدنى من الخدمة في الفترة الليلة، كما طرح سكان عدة بلديات على غرار الشقفة و الميلية نفس المشكل المتعلق بنقص حافلات نقل المسافرين بعد صلاة المغرب.