استلام مقطع ولاية الطارف من الطريق السيار خلال الثلاثي الأول من العام المقبل أعلن وزير الأشغال العمومية والنقل ، عبد الغاني زعلان ، عن استلام المقطع المتبقي من مشروع الطريق السيار شرق غرب، في شطره العابر لولاية الطارف إلى غاية الحدود التونسية على مسافة 84كلم، نهاية الثلاثي الأول من العام المقبل. وأعرب الوزير، أمس، خلال معاينته مسار شطر الطريق السيار من الذرعان (الطارف)مع حدود ولاية قالمة، إلى أقصى الحدود الشرقية مع الشقيقة تونس، عن ارتياحة لوتيرة الأشغال التي أسندت لشركة ستيك الصينية بغلاف مالي قدره 84مليار دينار و بمدة إنجاز حددت ب16شهرا، وهذا بعد أن بلغت نسبة الأشغال التي انطلقت في نوفمبر الفارط حدود 12بالمائة ، مشددا على أن إعادة بعث مقطع ولاية الطارف من الطريق السيار جاء بأمر من رئيس الجمهورية الذي يسهر شخصا على متابعة سير تقدم الأشغال، بعد توقف المشروع لأكثر من 6سنوات بعد قرار فسخ الصفقة مع مجمع كوجال الياباني بالتراضي لإخلاله بإلتزاماته التعاقدية ، وكشف الوزير أن المقطع المتبقي من الطريق السيار بولاية الطارف سيستلم على 3مراحل ، حيث سيتم إستلام المقطع الأول بين الذرعان وقرية كبودة على مسافة 35كلم آخر السنة الجارية ، الشطر الثاني بين قرية كبودة و عاصمة الولاية بمنطقة المطروحة على مسافة 24كلم خلال الثلاثي الأول من العام المقبل، والمقطع الثالث والأخير بين الطارف والحدود التونسية (قرية خنقة عون) نهاية الثلاثي الثاني من السنة المقبلة، داعيا الشركة الصينية إلى استغلال فترة الصيف لمضاعفة وتيرة الإنجاز إلى الذروة المطلوبة تجنبا لأي تعطل في الأشغال ، وهذا لكون الولاية معروف عنها أنها ولاية ماطرة طوال بقية أشهر السنة ومن ثمة وجب إستغلال فترة تحسن الظروف المناخية لإستدراك الأمر . وخلال معاينته مسار الطريق السيار أبدى الوزير إرتياحة لوتيرة تقدم الأشغال ، مشددا في سياق متصل على القائمين الحرص على المتابعة الميدانية للأشغال والرفع من وتيرة الإنجاز بدعم الورشات بالوسائل المادية والبشرية. وأوضح السيد عبد الغاني زعلان ، في تصريح صحفي، عن تنصيب 49ورشة على طول مسار مقطع الطريق السيار بمعدل ورشة كل 1.5كلم ، وهذا بعد أن تم تحرير كل الأروقة وتسوية مشكلة نوع الملكية وتوفير المحاجر التي بلغ عددها 17محجرة لدعم حاجيات المشروع بالنظر لطبيعة الأرضية الفيضية والصخرية، وكذا معالجة مشكلة إنزلاق التربة معالجة دقيقة تخضع لعدة عمليات لتحاليل التربة تجنبا لأي أضرار للطريق مستقبلا ، علاوة على ذلك تم تسوية كل الرخص بما فيها رخص جلب العمالة الصينية لدعم وتيرة الورشات .