الجزائر تقرر إعادة بعث مشروع السد الأخضر كشفت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي أمس أن الجزائر قررت إعادت بعث وتأهيل مشروع السد الأخضر تحت مسمى جديد وهو ‹› الحزام الأخضر ‹› بإشراف تقني وبتمويل من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في إطار مكافحة التصحر. وأوضحت زرواطي أن إعادة دفع مشروع السد الأخضر أملته الضرورة في إطار الجهود المبذولة من أجل حماية الجزائر من ظاهرة التصحر التي تعاني منها بلدان الجوار التي تشترك معها بلادنا في الحدود من الجهة الجنوبية والجنوبين الشرقي والغربي بما لا يقل عن 1700 كلم. ويأتي إشراف منظمة الفاو على إعادة تأهيل ‹› الحزام الأخضر في الجزائر››، في إطار الشراكة الحالية بين منظمة الأغذية والزراعة والاتحاد الأفريقي لتنفيذ مبادرة الجدار الأخضر ‹›العظيم›› الذي يدعم الأنشطة الممتدة عبر الصحراء ومنطقة انطلاقا من الساحل الأفريقي مرورا بالجزائر إلى غاية مصر والسودان. وحسب وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فإن الطرق التقنية الحديثة التي سيتم من خلالها إعادة بعث مشوع السد الأخضر أو الحزام الأخضر ستضمن نجاحه بنسبة مائة بالمائة. وفي سياق ذي صلة تحدثت زرواطي عن إعادة بعث حملات التشجير من بينها الاتفاقية التي تم إبرامها مع وزارة التابية الوطنية لغرس ما لايقل عن 7 ملايين شجيرة بعدد تلاميذ المدارس، أي شجرة لكل تلميذ. كما كشفت ممثلة الحكومة خلال استضافتها في فوروم يومية الشعب، بأن الجزائر قد قررت تخفيض نسبة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 7 بالمائة في آفاق 2013 ، في إطار الجهود الدولية الرامية إلى الوصول إلى تحقيق أهداف ومؤشرات حقيقية في الانتقال الطاقوي والتخفيف من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، مؤكدة بأن الوصول إلى تلك النسبة جاءت في إطار التزام طوعي للجزائر، مبيّنة بأن ذلك سيتم من خلال اللجوء إلى تعميم استعمال ‘'السير غاز'' والتقليل من استعمال المبيذات في الفلاحة والتعميم التدريجي لاستعمال الطاقات البديلة فضلا عن الانتقال التكنولوجي في قطاع الصناعة من خلال مرافقة أصحاب المؤسسات الإنتاجية في استعمال التقنة الأكثر صديقة للبيئة وترشيد استعمال المياه في الصناعة. وأكدت الوزيرة في ذات السياق بأن الجزائر قادرة على تحقيق نسبة أقل من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري تصل إلى 22 بالمائة في آفاق 2030- 2035 في حالة وجود شركاء دوليين، يساعدون تقنيا وماليا في تحقيق ذلك. ع.أسابع