تكوين فلاحين من جيجل في إنتاج زيت الزيتون البيولوجي شهد مؤخرا مركز تكوين أعوان الغابات بكسير يوما تكوينا لفائدة 30 متدخلا في شعبة الزيتون بجيجل، قدمت خلاله عدة شروحات حول زراعة زيت الزيتون البيولوجي و تسويقه. و أوضحت، رئيسة مصلحة المشاريع، بالمعهد التقني للأشجار المثمرة و الكروم، بأن اليوم التكويني يدخل في إطار المشاريع التي أقرتها وزارة الفلاحة، بالتنسيق مع وزارات شريكة و منظمة الأغذية و الزراعة العالمية من أجل رسم ورقة الطريق لترقية إنتاج زيت الزيتون البيولوجي، و الذي شرع في تنفيذها منذ سنة تقريبا، إذ يمس التكوين، حسب المتحدثة ما يقارب 30 متدخلا في شعبة الزيتون على غرار الفلاحين، أصحاب المعاصر، المعاهد، و باقي المصالح الأخرى، من أجل تكوينهم و توضيح الرؤية حول مفهوم الزيت البيولوجي، و شروط تجسيده، وفق المعايير و المقاييس الدولية، أين تم اختيار خمس ولايات نموذجية على غرار جيجل و باتنة. و قالت المسؤولة، بأن اختيار الولايات تم بعناية خاصة، نظرا لوجود كمية معتبرة من أشجار الزيتون التي تزرع بالمناطق الجبلية، و التي تتمتع بخصوصيات عديدة، يرافقها ارتفاع التكاليف التي تقع على عاتق الفلاح، و أضافت المسؤولة، بأنه في الوقت الراهن، يتم وضع اللبنة الأولى من أجل رسم إستراتيجية ترقية إنتاج زيت الزيتون البيولوجي، مؤكدة بأن عنصر المرافقة موجود من قبل الجهات الوصية، و يتطلب فقط تظافر الجهود و المثابرة من قبل الفلاحين و منتجي زيت الزيتون، أين سيتم وضع مخطط لتسويق المنتوج الجزائري و الذي يتطلب الحصول على شهادة مواصفات دولية معمول بها. و ذكر الخبير حسين حطيط بمنظمة الأغذية و الزراعة العالمية، بأن البيئة التي يتم فيها غرس الزيتون بجيجل، مناسبة جدا لإنتاجه بشكل عام، و بشكل خاص لإنتاج زيت الزيتون البيولوجي، و يساعد على تبني النظام البيولوجي ، اختلاط اشجار الزيتون مع باقي الأشجار و النباتات المفيدة. و قال الخبير، بأن طبيعة البيئة المحيطة، تتطلب تكييف بعض المقاييس على غرار خدمة البساتين، و إضافة بعض الأسمدة المساعدة، بعملية متكاملة و متناسقة، لتبني نظام الفلاح البيولوجي، وفق ممارسة فلاحية جديدة، و معمول بها دوليا. المتحدث أوضح بأن زيت الزيتون المحلي بجيجل، يعتبر زيتا طبيعيا و ليس بيولوجيا ، كما يعتقد كثيرون، مضيفا بأن الإنتاج البيولوجي، بحاجة إلى فلاح واع، يكتشف مخاطر الفلاحة التقليدية، و يقوم بالتغيير نحو الأفضل، وفق الموارد الطبيعة، و البشرية المتاحة، من أجل تجسيد مشاريع مزارع بيولوجية نموذجية، يتطلب مرافقة من قبل أصحاب المعاصر، و التي تلتزم بشروط الوقائية، وفق المعايير الدولية المعمول بها. و قال الخبير بأن وجود عدة أصناف من أشجار الزيتون، تتطلب التأكد من النوعية، وفق التحاليل المخبرية، و يجب أن تكون خاضعة لخبراء التذوق، و تضمن عدم وجود بعض نكهات ثمرة الزيتون، مشيرا بأن العمل الكبير الواجب القيام به في الوقت الحالي، حول كيفية تثقيف المستهلك و المنتج، حول طعم زيت الزيتون البيولوجي، عكس ما هو معروف محليا، مؤكدا بأن كافة المقومات موجودة بالولاية، لتحقيق إنتاج زيت الزيتون البيولوجي. و ذكر مدير المصالح الفلاحية للنصر، بأن اختيار الولاية ضمن الولايات التي يتم بها تجسيد مشروع المنظمة العالمية، يرجع إلى وجود كافة الشروط، لضمان إنتاج زيت بيولوجي، و فق المقاييس العالمية المعمول بها، مشيرا إلى أن مساحة زراعة زيت الزيتون فاقت 23 ألف هكتار، بما يفوق 1,7 مليون شجرة، أين تم إنتاج 46 ألف هيكتولتر خلال السنة الفارطة، فيما أشار أصحاب مزارع و فلاحين، بأن الدورة التكوينية ستعطي فرصة لهم من أجل فهم الشروط الضرورية و الواجب توفرها، من أجل إنتاج زيت زيتون بيولوجي، ما سيسمح بتسويقه عالميا، و ذكر بعض المنتجين بأن تجسيد هذه العملية، يتطلب تقديم الدعم اللازم و الضروري لتجسيد الاستراتيجية، على غرار المساحات الفلاحية لغراسة أشجار الزيتون و الاعتناء بها، وفق المقاييس المعمول بها، و كذا فتح مكتب دراسات بالجزائر لمنح شهادات المطابقة.