وهران قادرة على تصدير 20 مليار دولار سنويا من مادة زيت الزيتون رغم ما جاء به برنامج التجديد الفلاحي والريفي من مخططات لتنمية شعبة الزيتون إلا أن ولاية وهران التي عرفت توسعا كبيرا في زراعة الأشجار المثمرة وفي مقدمتها هذه الشعبة التي اكتسحت مساحات واسعة في عدة بلديات لا تزال تتخبط في مشاكل عديدة حسب ما أكده لنا المهنيون الناشطون في هذا المجال و الذين يواجهون عراقيل عدة عملت على تراجع نسبة المردودية و أصبحت تهدد نشاطهم انطلاقا من مشكل تسويق المنتوج و حفظه وفق شروط الحفظ اللازمة و يشكل غياب جهات مهيكلة تهتم بتنظيم السوق و ضبط الكميات الموجهة للتسويق أو حفظ المنتوج في غرف التخزين لتفادي ضياع محاصيل هائلة خسائر كبيرة لصاحب الأرض خاصة باعتبار أن مادة الزيتون تتعرض للتلف نظرا لسرعة جفافه. و أكد خبراء في زراعة أشجار الزيتون أن هذه المادة تتأثر بعوامل مناخية وتفقد خصوصيتها إذا لم نحسن استخدامها وحفظها و يكمن الحل في توسيع المساحة لغرض رفع الإنتاج وضمان الوفرة في السوق و يجب مرافقته بإجراءات تضمن صلاحيته وتخزينه ضمن شروط الحفظ لاستغلال كل الكميات دون إهدارها خصوصا حسب ما أكده أهل الاختصاص أن هناك عراقيل أخرى تضاف إلى مشكل التسويق بالنسبة لصاحب الأرض يتعلق أيضا بنقص اليد العاملة وان توفرت فمعظمها يجهل تقنيات جني الزيتون لعدم استفادتهم من تكوين في هذا المجال بالإضافة إلى العجز المسجل في الملقمين للأشجار ما يؤدي إلى تأخر في إنتاج المشتلة لعدة شهور فضلا على غلاء الأسمدة الكيمائية مما يفقد الأرض المواد العضوية اللازمة وفي ظل هذه الظروف يجد الفلاح نفسه بعد مواجهة كل هذه المشاكل في حيرة إلى أن يتوجه لتسويق منتوجه كل هذه العراقيل لم تحد من طموح المهنيين الذين تجاوز وا كل التوقعات خلال هذه السنة بجني ثمار مشاريع توسع زراعة هذه الشعبة في عدة بلديات التي شهدت توسعا في زراعة هذه الشعبة بأضعاف الهكتارات حسب ما أكدته مصالح بالغرفة الفلاحية لوهران والتي قدرتها ب8434 هكتار خلال 2017 حققت إلى غاية الشهر الحالي من السنة الجارية منتوج يقدر ب153الف قنطار وهذا بفضل السياسة الجديدة المتبعة في القطاع كما أشار مصدر من مديرية القطاع 4 معاصر لا تغطي حاجيات القطاع كما لا تختلف معاناة صاحب المعصرة عن ما يواجهه الفلاح ونفس القول ينطبق على الشركات المصنعة لمادة زيت الزيتون رغم أن عدد المعاصر على مستوى عاصمة الغرب لا يتجاوز الأربعة الموزعة عبر البلديات على غرار معصرتي مسرغين و البرية وهي مركبات لا تغطي احتياجات القطاع من زيت الزيتون وهو ما تفسره لغة الأرقام بوهران حيث بلغ إنتاج المعاصر في هذه الفترة حوالي 143ألف هكتلتر من زيت المائدة و1383هكتلتر من زيت الزيتون وقد طرح مشكل قلة المعاصر بولاية وهران في الكثير من المناسبات واللقاءات أين وعدت فيها المصالح الفلاحية بتدارك هذا العجز مع رفع هذه المشاكل إلى الوزارة الوصية بن سعدي بوعزيز صحب معصرة تقليدية تجاوزت القرنين بحسيان طوال - وحسب السيد بن سعدي بوعزيز صاحب معصرة تقليدية تجاوزت القرنين بمنطقة حسيان الطوال فإن زيت الزيتون المصنع في الجزائر لقي اعترافا دوليا في الجودة والنوعية لاحتوائه على نسب حموضة قليلة مشيرا ذات المتحدث أن ولاية وهران تتوفر على أراضي فلاحية خصبة ملائمة لغرس أشجار الزيتون لكنها لم تتوسع بالقدر الكاف بسبب المشاكل العديدة التي يصادفها الفلاح منها انعدام مخطط وبرنامج عمل خاص بهذه الشعبة كالتسويق وقد أكد السيد بن سعدي أن منطقة وهران تحتاج إلى إستراتجية حقيقية لمضاعفة الإنتاج مع إطلاق شراكة مع القطاع الخاص لتطوير تقنيات العمل في كل مراحل نمو هذه النبتة وقد سمحت لنا الزيارة الميدانية التي قمنا بها داخل مستثمرته الفلاحية بالوقوف على مجهود الكبير الذي يبذل من أجل تطوير منتوج زيت الزيتون الذي تعول عليه الدولة الكثير من أجل ربح الرهانات وتعويضه بالذهب الأسود وحسب ذات المتحدث فان النوع الغالب بولاية وهران هو زيتون" سيقواز" الذي يستعمل للإستخراج الزيت ونوع "شملال "الموجه للأكل أو بما يعرف بزيتون المائدة موضحا أن الولاية تستطيع أن تنتج كميات كبيرة من هاذين النوعين في حالة ضبطها لبرنامج عمل عصري متطور يتم من خلاله إدخال تقنيات وأجهزة حديثة هذا ونشير أن السيد قام بوضع أرشيف خاص بمادة الزيت لعدة سنوات منها زيت 1914 و 1955 و1970 و1984 وقد أوضح السيد "بن سعدي بوعزيز" أن ولاية وهران لها مؤهلات خاصة في هذه الزراعة التي تعول الدولة الكثير في رفع من الصادرات ، موضحا أن السياسة المنتجة من قبل الوزارة مؤخرا قد دفعت بالفلاحين إلى توسيع هذه الشعبة خاصة مع التسهيلات البنكية ومختلف صيغ القروض التي وضعتها للفلاحين منها قرض الرفيق والتحدي وغيرها من أجل ترقية وتطوير الزراعة هذا وأشار المتحدث الذي كان يقطن سابقا بولاية تيزى وزو أنه قدم إلى وهران من أجل انجاز مشروع محطة بنزين لكنه وجد نفسه في عالم الاستثمار الفلاحي الذي كان مشجعا لأبنائه للإتحاق به في مجال زراعة الزيتون وإنتاج الزيت لينجح في فتح بيتا للزيوت الطبية وضع تحت تصرف المواطنين بختاوي سعيد رئيس الجمعية الوطنية لترقية الزيتون يؤكد أن منتوج وهران من أجود الزيوت في العالم صرح الأستاذ " بختاوى سعيد "رئيس الجمعية الوطنية لترقية الزيتون أن ولاية وهران تعتبر محيطا مناسبا لزراعة أشجار الزيتون لتوفرها على العديد من العوامل منها المناخ المعتدل وانخفاض أراضيها الساحلية من مستوى سطح الأرض وكذا المياه الجوفية وغيرها من المؤهلات التي تميز ولاية وهران عن باقي ولايات الوطن في رفع من إنتاج مادة زيت الزيتون عكس ما روج في السنوات الماضية أن المنطقة لا تصلح لزراعة هذه الشعبة مشيرا ذات المتحدث أن الدراسة التي قام بها أعضاء الجمعية تبين أن مادة زيت الزيتون بولاية وهران تعتبر من أجود الزيوت لما يوفره من فوائد صحية و أن المكونات التركيبية لهذه المادة قد تعالج مختلف الأمراض حتى السرطانية منها إذ أن مادة الزيت المستخرج من المستثمرات الفلاحية بالولاية صحية وطبية قد تحمى وتقي الإنسان من الأمراض الخطيرة كالسرطان القولون والثدي وغيرها من الأمراض التي تفتك بالجسم والتي كلفت الدولة ملايين من الدولارات و أشار السيد بختاوي أن الجزائر من شأنها الوصول إلى الهدف المسطر خاصة في مجال زراعة الزيتون التي نالت شهرة عالمية لكن مع هذا فالعديد من العراقيل تحاصر عملية إنتاج زيت الزيتون منها غياب التكوين في المجال الفلاحي خاصة أن معظم عمليات الغرس تتم بصفة عشوائية ودون مقاييس علمية هذا إلى جانب غياب نظام التسويق وغيرها من العوامل الخاصة بمزاولة النشاط حيث أن الوسائل والأدوات المستعملة في هذه الشعبة لازالت بدائية وتقليدية خاصة في مجال السقي والجني وغيرها من مراحل الإنتاج ويؤكد بختاوي أن الدراسة الفلاحية التي تم إعدادها من قبل رئيس الجمعية الوطنية بينت ضرورة إحترا م المقاييس المعمول بها في هذه الشعبة منها حماية أشجار الزيتون من بعض الأمراض وأيضا واحترام موعد جني زيت الزيتون حسب المناطق وارتفاعها، وهي عموما من 15 ديسمبر إلى شهر مارس أي انتظار النضج النهائي وتكون عملية الجني يقول السيد بختاوي بطرق عصرية دون جرح الثمار أو حبات الزيتون، وتوضع المنتوجات في صناديق وتُحفظ إلى حين عملية العصر في ظروف ملائمة وحسنة تحترم فيها مقاييس النظافة أما التخزين فيكون في مخازن تتوفر فيها كافة شروط الحفظ مؤكدا أن الحل الأمثل لتدارك العجز وتفادي المشاكل هو إنشاء مؤسسات ومقاولات خاصة مكلفة بتقديم الخدمات للفلاح وبداية البرنامج يكون بخلق شركات لتسير مياه لسقي أشجار الزيتون إذ لابد أن تعتمد العملية على السقي بمياه البحر التي تم تحليتها نظرا لقلة المياه الجوفية والأمطار هذا إلى جانب توفير يد عاملة مؤهلة للغرس بفتح مراكز ومعاهد التكوين للشباب في تخصص لمجال زراعة الزيتون مع وضع تدابير وامتيازات لتحفيز وتشجيع الشباب للدخول لهذه المعاهد والمراكز التكوينية إهتمام رجال الأعمال الأجانب بمادة الزيت وحسب الأستاذ "بختاوي سعيد " فإن الولاية قادرة على تصدير 20 مليار دولار سنويا إذا ما تم غرس جميع المساحات المخصصة لأشجار الزيتون وتم التعامل بتقنيات حديثة ومتطورة مع اعتمادها على مؤسسات لعمليات التسيير في كل مراحل النمو من الغرس إلى الجني موضحا أن جميع التعاملات مع هذه المؤسسات أو الشركات المختصة في هذه الشعبة تتم وفق دفتر الشروط هذا وأشار أن الجمعية الوطنية لترقية الزيتون تعمل لتحقيق أهداف كبيرة منها فتح المجال أمام الفلاحين لتصدير مادة الزيت التي لقيت إتماما كبير من قبل المتعاملين الأجانب منها أمريكا التي أبدت استعدادها لاستيراد هذه المادة كما كشفت عنه الاجتماعات الأخيرة التي نظمت بغرفة التجارة والصناعة بالولاية والتي جمعت كل من مستثمرين أمركيين مع نظرائهم جزائريين أين أبد ى رجال الأعمال موافقتهم من أجل الانطلاق في عماليات استيراد مادة الزيت من ولاية وهران هذا ونشير أن رئيس غرفة الفلاحة قد أوضح بدوره أن مشكل الحقيقي التي يصادف الفلاح في هذه شعبة إنتاج زيت الزيتون هو التسويق ونقص اليد العاملة المؤهلة و طريقة الجني كما ذكر سابقا هذا ناهيك عن عمليات البيع منتوج الزيت التي تتم بطريقة غير منتظمة إذ أن كل فلاح يلجأ إلى طريقته لبيع منتوجه أين طالب رئيس الغرفة الفلاحية السيد براشمي من السلطات المعنية اتخاذ تدابير خاصة لترقية هذه الشعبة مؤكدا أن الولاية تحتاج إلى إعادة النظر في مخطط الفلاحي إذ لابد من تخصيص مساحات واسعة لغرس أشجار الزيتون معتمدة على تقنيات متطورة لكن مع هذا فالملاحظ وخلال الزيارات الميدانية التي قام بها أعضاء الغرفة بالعديد من المستثمرات الفلاحية بالولاية إتضح أن العديد من فلاحين قاموا بتوسيع محيطات هذه الشعبة بزراعة المكثفة لأشجار الزيتون وهذا لما تقدمه هذه الثمار من فوائد كبيرة مشيرا أن مصالح غرفة الفلاحة قامت بتقديم مقترحات إلى الوزارة الوصية تتعلق بترقية شعبة الزيتون بولاية وهران مع العراقيل التي تصادفها حاليا ولتدارك هذه النقائص سارعت مصالح مديرية الفلاحة مع بداية السنة إلى اتخاذ إجراءات وتدابير استعجالية منها فتح المجال الاستثمار للشباب لانجاز معاصر وغرف التبريد خاص بالمنتوج الفلاحي وهذا طبقا لمخطط خاص تبنته الوزارة الوصية من أجل ترقية زراعة أشجار الزيتون التي من المنتظر أن تعرف خلال السنوات المقبلة انتعاشا حقيقيا بفضل الاستراتجية التي تبنتها الوزارة في إطار التنويع الاقتصادي هذا ونشير أيضا أن مديرية الفلاحة تقوم حاليا بتنظيم اجتماعات دورية من أجل تحسيس الفلاحين بأهمية هذه الشعبة هذا إلى جانب توعيتهم بالتسهيلات الخاصة التي وضعتها الوزارة في المجال الزراعي كما تم خلق لجان لمرافقة ومتابعة الفلاح مع رفع مشاكلهم إلى الجهات الوصية حسبما كشف عنه مسؤول في القطاع الذي أوضح أن جميع اللجان المنصبة على مستوى المديرية أعطيت لها تعليمات صارمة من أجل الوقوف إلى جانب الفلاح مع رفع انشغالاته من أجل ترقية وتطوير القطاع الفلاحي