قال مدير تعاونية الحبوب و البقول الجافة بقالمة، أمس الأربعاء، بأن فرق المراقبة العاملة بمخزن بلدية بلخير قد اكتشفت عملية غش عند تفريغ شحنة قمح ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء. و أضاف مدير التعاونية لدى مناقشة عرض حال حول حملة الحصاد و الدرس الجارية بولاية قالمة منذ عدة أيام، بأن إحدى الشاحنات المتقدمة إلى خندق التفريغ كانت تحمل شحنة شعير مغطاة بكمية من القمح، و كانت الشاحنة على وشك تفريغ الشحنة القادمة من إحدى حقول القمح بالولاية. و حسب مدير التعاونية فإن مخازن القمح و نقاط التجميع المتواجدة عبر مختلف مناطق ولاية قالمة تتعرض لضغط كبير مع بداية حملة الحصاد و الدرس، مقدرا الكمية المحصودة يوميا بنحو 100 ألف قنطار من الحبوب، في حين لا تتعدى قدرات الاستقبال و التخزين المحلية 35 ألف قنطار يوميا، و هو ما أدى إلى تشكل الطوابير الطويلة أمام هذه المخازن و مواقع التجميع المؤقت. و أبدى المتحدث مخاوف تجاه حالات الغش المحتملة، سواء من حيث النوعية أو طبيعة المنتوج و سلامته من الأمراض المختلفة، التي قد تتسبب في فساد كميات كبيرة من الحبوب لو دخلت إلى مواقع التخزين، و لذا فإن الرقابة ستكون مشددة على كل الشحنات التي تدخل على مدار الساعة تقريبا حسب قوله أمام أعضاء المجلس الشعبي الولائي. وأمام العجز الذي تعاني منه الولاية في مجال التخزين أصدرت والي قالمة قرارا بتمديد ساعات العمل عبر المخازن الرئيسية من 6 صباحا إلى العاشرة ليلا لإدخال أكبر كمية ممكنة من الحبوب و التخفيف من معاناة الفلاحين و أصحاب الشاحنات الذين يقضون ساعات طويلة في الطوابير قبل أن يصلوا إلى مواقع الوزن و التفريغ. ويتوقع أن يتجاوز إنتاج الحبوب بمختلف أنواعها بقالمة هذه السنة سقف 1.5 مليون قنطار، ستوجه كميات كبيرة منه إلى مخازن الولايات المجاورة، في انتظار الانتهاء من عمليات إنجاز 3 مخازن كبرى ببلخير، بوشوقف و تاملوكة، ستكون جاهزة الموسم القادم.