سلسلة حرائق تتلف محاصيل وأشجار بأربع ولايات اندلعت، خلال اليومين الماضيين، سلسلة من الحرائق تسببت في إتلاف هكتارات من المحاصيل الزراعية و مائات الأشجار و مساحات واسعة من الأعشاب و الأحراش، بكل من ولايات تبسة و جيجل و الطارف وقالمة، هذه الأخيرة تجاوزت فيها الحرارة عتبة ال50 درجة . و عرف يوم الجمعة الماضي اندلاع عدد من الحرائق ببعض بلديات بولاية تبسة، وقد تكفلت عناصر الحماية المدنية بإخماد عدد منها، في الوقت الذي لا زالت أسبابها مجهولة، بالرغم من ربطها بعامل ارتفاع درجات الحرارة مع نهاية الأسبوع. مصالح الحماية المدنية كانت قد أوضحت في بيان لها موجه للصحافة، بأن عناصرها تدخلت بكل من الشريعة و بئر مقدم و تبسة و بكارية و الحمامات، لإخماد سلسلة من الحرائق أتت على قرابة 4 هكتارات من الأعشاب اليابسة، فضلا عن إتلافها لحوالي 40 شجرة، و عددا آخر من رزم التبن و الخرطال، و تمت السيطرة على بعض هذه الحرائق في ساعات متأخرة من يوم الجمعة. و بدوار المراغدية، قامت عناصر من المركز المتقدم للحماية المدنية ببكارية، بإخماد حريق نشب في أعشاب يابسة و أشجار للصنوبر على مساحة 2.5 هكتار، كما قامت الفرقة ذاتها بعد ساعات، من إخماد حريق شب ب 35 شجرة صنوبر بالقرب من حديقة الطيور ببكارية. من جهتها تكفلت الوحدة الثانوية للحماية المدنية بالشريعة، بإخماد حريق كان قد نشب ب 1.5 هكتار من الأعشاب و الحصائد بدوار تازبنت التابع لبلدية بئر مقدم، كما أخمدت حريقا آخر كان قد نشب ب 300 حزمة خرطال بالمكان المسمى القصايع التابع لبلدية الشريعة. أما بتبسة، فقد تدخلت فرقة من الوحدة الرئيسة للحماية المدنية حشاني دوح، لإخماد حريق كان نشب بحوالي 40 آرا من الإكليل و 5 شجيرات صنوبر، بالمكان المسمى العماشة التابع لبلدية الحمامات. و بجيجل أوضحت مصادر النصر، بأن وحدات الحماية المدنية بتاكسنة و جيملة، تدخلت، صبيحة أمس، من أجل منع انتشار حريق نشب بمنطقة الحافات الواقعة بين مشتى الحمارة و تاركشت، حيث تسببت النيران في إتلاف ما يقارب أربع هكتارات من الغابات و الأشجار. و تشير المعطيات المتحصل عليها، إلى أن أسباب اندلاع الحريق تبقى مجهولة، حيث دعا المواطنون المقيمين بالمنطقة الجهات الوصية، لفتح تحقيق في الأسباب التي أدت إلى اشتعال النيران و معاقبة المتسببين. و تحولت مدن و قرى ولاية قالمة، أمس السبت، إلى فضاءات أشباح بعد أن اجتاحتها حرارة قوية تجاوزت الخمسين درجة ببعض المناطق المنخفضة، في واحدة من أسوا موجات الحر التي تضرب المنطقة في السنوات الأخيرة. حريق عرش أولاد ساسي بقالمة أمس السبت و اختفى السكان من الشوارع قبل منتصف النهار، و بدت الطرقات الرئيسية خالية من الحركة، و اضطرت فرق الحصاد إلى التوقف عن العمل في حدود منتصف النهار تفاديا لأضرار قد تلحق بالعمال و العتاد بسبب الحرارة القوية. و اندلعت عدة حرائق ببعض المناطق كما حدث بعرش أولاد ساسي بمرتفعات السطحة الواقعة غربي قالمة، أين اندلع حريق مهول خلف خسائر كبيرة بالمحاصيل الزراعية و الأحراش، و قال شهود بأن شخصا على الأقل ربما يكون قد أصيب أثناء عملية إخماد ألسنة اللهب المتأججة. و قد توجهت أعداد كبيرة من المواطنين إلى المواقع المشتعلة، لدعم فرق الحماية المدنية و الغابات التي واجهت موقفا صعبا بسبب الرياح و الحرارة القوية، و كثافة المحاصيل الزراعية و الغطاء النباتني الجاف. و بالطارف، اندلع أمس، حريق مهول بقرية أم عشرة بلدية بوحجار الحدودية، أتى على 70هكتارا من مساحات الحبوب ، وقد كادت الخسائر أن تكون أكبر لولا التدخل السريع لمصالح الحماية المدنية ،التي استنجدت بثلاث وحدات رئيسية للتدخل بكل من عين العسل ، البسباس و بوحجار لتطويق السنة اللهب ومنع انتشار النيران نحو حقول الحبوب المجاورة التي لم يتم حصدها بعد . وذكر المكلف بالحماية المدنية منصوري عبد الغاني ، أن الحريق كاد يتسبب في حدوث ما لا يحمد عقباه بعد أن امتدت النيران إلى السكان بالجوار ، حيث مكن التدخل السريع لفرق الإنقاذ من إجلاء عائلتين ومنع وصول الحريق إلى منازل المعنيين، كما تم إنقاذ حاصدة من النيران ، وأشار المصدر أن الحريق تسبب كذلك في إتلاف حوالي ألف شجرة منها 600شجرة مثمرة و300حزمة تبن وأغراض أخرى ، فيما دامت عملية إخماد الحريق يضيف المصدر أكثر من 6ساعات كاملة من جهة أخرى سجلت مصالح الغابات نشوب عدد من الحرائق المتفرقة، خصوصا بالمناطق الجبلية والحدودية ، والتي تم التحكم فيها بإخمادها في بدايتها، ما حال دون انتشارها إلى المساحات الأخرى، وأمام ارتفاع درجة الحرارة التي تجاوزت 42درجة تحت الظل ، عمدت المصالح المختصة إلى تفعيل نشاط الفرق المتنقلة المجهزة بالوسائل الضرورية ، بما فيها تفعيل نظام المناوبة والتنسيق مع أبراج المراقبة للتدخل عند طارئ لإخماد الحرائق . ج. ساكر/ ك. طويل/ فريد.غ/نوري.ح