أتلفت النيران حوالي 30 هكتارا من الغابات بمنطقة أولاد يعقوب ببلدية طامزة بولاية خنشلة، جراء حريق نشب الاثنين حسب تأكيدات مصالح الحماية المدنية ومحافظة الغابات. تم حسب مصالح الحماية المدنية الاستعانة بالرتل المتحرك لمكافحة حرائق الغابات لولاية تبسة المتكون من 16 عونا وآليات التدخل لإطفاء هذا الحريق بالمنطقة الغابية المسماة «ازريين»، إلى جانب وحدات الحماية المدنية المحلية والشركة الجهوية للهندسة الريفية بقايس. وحسب إفادات المصدر ذاته، فإنّ نسبة إخماد النيران بلغت 85 بالمائة، نظرا لصعوبة هذه المنطقة المتميزة بتضاريس وعرة، وارتفاع في درجة الحرارة إلى أزيد من 40 درجة حسب محطة الرصد الجهوي بالولاية. وتتمثل المساحة الغابية المتلفة حسب محافظة الغابات في أشجار الصنوبر والصنوبر الحلبي والبلوط والطاقة، مشيرة إلى إجلاء 4 عائلات تقطن في بنايات ريفية بهذه الجهة الغابية، وذلك من طرف مصالح الحماية المدنية إلى منطقة أخرى مؤقتا. للإشارة فإن مصالح الحماية المدنية كانت قد سجلت في أواخر شهر جوان الماضي حريقا بإحدى غابات منطقة بوحمامة على مساحة 16 هكتارا، بالإضافة إلى إتلاف أزيد من 18 هكتارا من المحاصيل الزراعية بجهات المحمل ويابوس وقايس والرميلة، نجمت في معظمها عن شرارات تطايرت من آليات الحصاد والدرس. في سياق آخر، سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية باتنة في آخر حصيلة لها نشوب 11 حريقا خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وهو ما أتلف آلاف الهكتارات من الأراضي والأشجار المثمرة. وشهدت بلدية وادي الماء بدائرة مروانة نشوب أكبر حريق بها، حيث التهمت خلاله ألسنة النيران حوالي 36 هكتارا من أراضي بها حشائش يابسة وبساتين تحتوي على 1313 شجرة مثمرة، كما اندلعت الحرائق بجبل ايمنشارن ببلدية الرحبات أتلف 810 شجرة صنوبر حلبي بمساحة 3.5 هكتار، في حين شهدت بلدية سريانة هي الأخرى نشوب حريق التهم مساحات من الأعشاب اليابسة دون أن يمتد إلى بساتين الأشجار المثمرة بعد تدخل مصالح الحماية المدنية لإخماد الحريق. وعن أسباب وقوع هذه الحرائق فتعود بدرجة أولى إلى الارتفاع القياسي في درجة الحرارة التي تشهدها ولاية باتنة كباقي ولايات الوطن، وهو الوضع الذي أصبح يقلق السكان وسط مخاوف من خطر نشوب حرائق أخرى قد تلحق خسائر بممتلكاتهم.